مأساة.. نهاية مفجعة لشباب حاولوا الهجرة سرا نحو إسبانيا

مأساة.. نهاية مفجعة لشباب حاولوا الهجرة سرا نحو إسبانيا
لقي ثمانية أشخاص مصرعهم، عقب إنقلاب قارب للهجرة السرية، كان على متنه أزيد من 60 مهاجرا سريا، انطلقوا من السواحل المغربية في اتجاه جزر الكناري الإسبانية.

وفي تفاصيل الفاجعة، أشارت صحيفة "أرا" بأن 8 أشخاص لقوا حتفهم في عرض البحر، فيما نقل إثنا عشر أخرون للمستشفى ثلاثة منهم في حالة حرجة، بسبب ضيق في التنفس وتوقف دقات القلب وإنخفاض درجة حرارة الجسم.

القارب المذكور، رصد من طرف مركب شراعي فرنسي لحظة إنقلابه بحيث تم إخطار المصالح المختصة بجزر الكناري التي تدخلت لإنقاذ المهاجرين، بطائرة هيليكوبتر، بحيث تم إنقاذ البعض في حين لازال البحث جاريا عن أخرين.

وفي موضوع دي صلة، نشرت وسائل إعلام محلية بمدينة مليلية المحتلة، فيديو يوثق للحظة وصول قارب سياحي، عصر يوم الأحد 14 نونبر الجاري، على متنه 13 مهاجرا سريا، تحديدا على مستوى شاطئ غالاباغوس، المحادي بمطقة القصبة المعروفة ب "مليلية فييخا".

وحسب المصادر نفسها، فإن 13 حراكا أسيويا، بلغوا على الساعة الرابعة عصرا من يومه الأحد، شاطئ غالاباغوس، قادمين على متن قارب سياحي انطلق من سواحل الناظور.

وفور بلوغهم تراب مليلية المحتلة، عملت السلطات المختصة على نقل جميع الإثنا عشر مهاجرا، صوب مركز الإقامة المؤقتة، في حين تم قطر القارب المستعمل في عملية الهجرة السرية صوب المحجز بميناء الثغر المحتل.

جدير بالذكر، أن التعديلات المتعلقة بقانون الهجرة، دخلت يوم الثلاثاء الماضي، حيز التنفيذ بإسبانيا، وبذلك شرعت السلطات بمختلف المدن ومناطق الحكم الذاتي في استقبال طلبا المهاجرين السريين الراغبين في تسوية وضعيتهم، لاسيما القصر المقيمون بمراكز الإيواء في سبتة ومليلية المحتلتين.

وشرعت سلطات مدينة الحكم الذاتي لمليلية، في جرد عدد القاصرين والشباب المغاربة المقيمين بطرق غير قانونية الراغبين في تسوية وضعيتهم القانونية، وذلك من أجل تبسيط المساطر اللازم اتخاذها وكذا الإجراءات التي يجب اتباعها للاستفادة من التسهيلات التي أقردتها التعديلات القانونية الجديدة.

وصادقت الحكومة الاسبانية، قبل أسبوعين، على تعديل جديد في قانون الهجرة، يهم إنقاذ آلاف المهاجرين الشباب والقاصرين المغاربة في وضعية الشارع وغير النظاميين من الضياع والتشرد.

وهم هذا التعديل، تسوية وضعية الأطفال القاصرين المتواجدين على التراب الاسباني بشكل غير قانونية، وذلك عن طريق تخفيض المتطلبات المطلوبة من الشباب الأجانب للحصول على الإقامة بعد بلوغهم سن الرشد القانونية.

وقالت وزارة الإدماج والضمان الإجتماعي والهجرة، أن هذا الإصلاح سيمكن حوالي 15 ألف شاب ضمنهم 8000 قاصر يوجدون في سبتة ومليلية من الاستفادة من وثائق الإقامة بطريقة سلسلة ستعفيهم من عدد من الإجراءات السابقة المتعلقة بتكوين الملف الإداري والمتطلبات المادية بالإضافة إلى تقليل المواعيد النهائية المحددة لتسوية الوضعية القانونية.

ويضمن هذا الإصلاح، زيادة صلاحية تصاريح الإقامة بالإضافة إلى امتيازات أخرى ستمكن المدمجين في الحصول على الوظيفة، ناهيك عن أن عمليات التسوية لفائدة القاصرين ستمكنهم من الحصول على تصريح العمل لاسيما الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 18 سنة.

و خفضت الحكومة من تسعة أشهر إلى 15 يوما بالنسبة للموعد النهائي لمنح تصريح الإقامة بالنسبة للقاصرين الذين يصلون إلى مراكز الاستقبال، على أن يسمح لهم بمباشرة جمع وثائقهم الإدارية من أج الحصول على البطاقة بشكل رسمي.

كما، سيتم رفع صلاحية تصريح الإقامة من سنة إلى سنتين قابلة للتجديد لمدة خمس سنوات طالما بقي المستفيد قاصرا، وعند انتهاء صلاحية بطاقة الاقامة الخاصة بهم، سيتمكن البالغون من تجديدها لمدة عامين إضافيين مع إمكانية الحصول على تصريح طويل الأجل.

الثلاثاء 16 نونبر - 17:06
مصدر : nadorcity.com.