وزير التعليم يكشف أسباب حرمان تلاميذ الناظور من الدراسة في مليلية

وزير التعليم يكشف أسباب حرمان تلاميذ الناظور من الدراسة في مليلية
كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في معرض مداخلة له بمجلس النواب، عن أسباب حرمان تلاميذ الناظور من الدراسة في مليلية.

ومن خلال تصريحه أمام نواب الأمة، قال شكيب بنموسى، يوم أمس الإثنين، أن المصالح المعنية حاولت إيجاد مدارس لتسجيل الطلبة الذين لم يستطيعوا دخول الثغر المحتل لمتابعة دراستهم بمقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة.

وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الأمر نفسه، طرأ على أطر هيئة التدريس الذين لم يتمكنوا بدورهم الإلتحاق بمقر عملهم بمؤسسة الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة، مؤكدا على أن الوزارة ستعمل على تيسير متابعة التلاميذ المحرومين من الدخول لمليلية المحتلة، دراستهم بشكل أنجع.

وفي سياق متصل، نفت مديرية التعليم، ما يتم تداوله بشأن إغلاق مقر الطلبة المسلمين بمدينة مليلية المحتلة، مؤكدة أن المؤسسة مفتوحة في وجه التلاميذ والتلميذات القاطنين بالجيب السليب، فيما تم توزيع باقي المتمدرسين القاطنين بالناظور والذين لم يتمكنوا من الالتحاق على باقي المؤسسات.

وذكر بلاغ المديرية "على إثر ما تم تداوله عبر صفحات بعض المواقع الإعلامية حول الوضع التربوي بمؤسسة مقر الطلبة المسلمين المقيمين بمليلية المحتلة وتنويرا للرأي العام لقد تم اعتماد التعليم الحضوري بمقر الطلبة بناء على بلاغ وزارة التربية الوطنية على غرار باقي المؤسسات التعليمية بالإقليم".

ولإنجاح هذا الإجراء، استعانت المديرية بالاستاذات والاساتذة المقيمين بمليلية والذين يتوفرون على مؤهلات وروح وطنية عاليتين، بعد أن تم اعتماد نمط التعليم عن بعد خلال الموسمين الماضيين واللذان توجا بإجراء مختلف الامتحانات الاشهادية الإقليمية والجهوية والوطنية حضوريا.

وذكرت المديرية، الرأي العام، ان احداث مقر الطلبة كان في بداية سنة 1969 ولم يسبق لوزارة التربية الوطنية أن أقدمت على إغلاق هذه المؤسسة وما زالت تقدم خدماتها التربوية للطلبة المقيمن بمليلية إلى يومنا هذا، رغم حالة الطوارئ الصحية التي تم الإعلان عنها منذ 13 مارس 2020.

تجدر الإشارة إلى أن مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية المحتلة، يشكل إحدى أبرز المؤسسات التي تحمل مشعل الهوية المغربية بالمدينة السليبة.

وقد تأسست دار الطلبة المذكورة سنة 1960، وكانت في السابق مقرا لإيواء الطلبة المسلمين، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر مربع، كما تضم أربعة أسلاك تعليمية متمثلة في التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي تأهيلي.

ويتابع بالمؤسسة التعليمية المتواجدة بمدينة مليلية السليبة أزيد من 750 تلميذ دراستهم والذين يتوافدون على المؤسسة من مدن مجاورة ضمنها بني انصار والناظور ومركز فرخانة وماريواري، ويشكل تلاميذ المؤسسة من القاطنين رفقة أسرهم بمدينة مليلية نسبة 80 في المائة والباقي من المدن المجاورة.

وعلى مستوى المقررات الدراسية المعتمدة بالمؤسسة ذاتها التابعة لوزارة التربية الوطنية، يتم تدريس مقرر إزدواجي بين المقرر المغربي والإسباني بجميع المواد في حين تخضع الإمتحانات الإشهادية في جميع الأسلاك التعليمية لوزارة التربية الوطنية وتطبيق مذكرات هذه الأخيرة.

الثلاثاء 16 نونبر - 14:54
مصدر : nadorcity.com.