شاهدوا.. ذعر وفزع إثر هجوم مسلح على وكالة بنكية

شاهدوا.. ذعر وفزع إثر هجوم مسلح على وكالة بنكية
للمرة الثانية خلال يومين، تعرضت وكالة بنكية، تتواجد بحي الإدريسية بمدينة البوغاز طنجة، عشية يومه الأحد 14 نونبر الجاري، لمحاولة أحد الأشخاص، اقتحام بالقوة، مستعينا بسلاح أبيض من الحجم الكبير.

وحسب مصادر محلية، فإن الشخص الذي حاول اقتحام الوكالة البنكية، كان في حالة عصبية غير طبيعية، إذ قام بزرع الرعب في صفوف المواطنين، مباشرة بعد فشله في عملة الاقتحام، قبل أن يفر لوجهة مجهولة.

وفور علمها بالواقعة استنفرت مصالح الأمن عناصرها، بحيث حضرت لمكان الواقعة، بغية فتح تحقيق للوصول إلى الجاني، والكشف عن ملابسات القضية.

ولم تمضي سوى يومين حين تعرضت إحدى وكالات تحويل الأموال، بمدينة برشيد، صباح يوم الجمعة 12 نونبر الجاري، لاقتحام مسلح من قبل مجهولين.

ووفق المصادر ذاتها، فإن عملية اقتحام الوكالة المتواجدة بأحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، جاءت بعد إقدام اثنين يشتبه فيهما بمهاجمة مستخدمة تعمل داخل الوكالة، مهددين إياها بالأسلحة البيضاء، بعد أن استولوا على مبالغ مالية مهمة.

وفي ذات السياق، كشفت المصادر نفسها، أن العناصر الأمنية بالمدينة شرعت في فتح تحقيق فوري، استهلته بالاستماع إلى المستخدمة التي أكدت أن المشتبه فيهما سلباها مبلغا ماليا يفوق 10 مليون سنتيم كان بداخل الخزنة الحديدية.

كما وسع عناصر الشرطة القضائية من دائرة التحقيقات بالاعتماد على تقنيات رفع البصمات، والاستعانة بالكاميرات المثبتة بالوكالة بهدف تحديد هوية المشتبه فيهما.

تجدر الإشارة إلى أن حوادث سرقة أو محاولة سرقة وكالات بنكية، ارتفعت بشكل ملحوظ في عدد من المدن، حيث أنه سبق في ظرف يومين سجلت حوالي ثلاث محاولات لاقتحام وكالات بنكية.

وبخصوص الموضوع، قال علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، ضمن تصريح سابق لمنبر هسبريس إن اللصوصية موجودة في كل بلدان العالم، وإن الجريمة المنظمة تتطور سنة بعد سنة، مفيدا بأن سرقة الأبناك بالنسبة للمجتمع المغربي ظلت قليلة جدا مقارنة بما يقع في دول متقدمة، حيث تعرف الجريمة تطورا ملحوظا.

وأكد الشعباني أن السطو على الأبناك نوع جديد من اللصوصية بالنسبة للمجتمع المغربي، قائلا: "نعرف النشالين والسرقات العادية الموصوفة، لكن أن نصل إلى سرقة الأبناك فذلك أمر حديث"، ومفيدا بأن "السرقة ظاهرة يحصل فيها تطور وتتحول إلى جرائم منظمة تشرف عليها عصابات متطورة".

وأوضح المختص ذاته أن التغيرات والتطورات التي تعرفها المجتمعات لا تكون فقط في ما هو إيجابي، بل في ما هو سلبي أيضا، بما في ذلك اللصوصية، مؤكدا أن توالي جرائم السطو على الأبناك هو بداية لتطور جرائم السرقة في المجتمع المغربي، التي كانت تختص في وقت سابق في سرقة المنازل والمواشي في البادية، والسطو على أملاك الغير.

ويتوقع الشعباني أن تظهر جرائم أخرى هذه واحدة منها، مفيدا بضرورة النظر في أسباب الجريمة وليس فقط في أنواعها، سواء تعلق الأمر بالضرب والجرح أو غيرها، وحتى السرقة.

ونبه الأستاذ ذاته إلى وجود جرائم سرقة أخرى تعد أفظع، منها سرقات المال العام والتلاعب بالصفقات وإعطاء معلومات مغلوطة قصد الاستيلاء على المال العام، قائلا: “هذه أفظع أنواع السرقة لكونها يتضرر منها الجميع وليس فقط الأفراد

الاثنين 15 نونبر - 22:58

مصدر : nadorcity.com.