غريب.. مديرة التعليم بالناظور تعاقب أستاذا بسبب عدم دخوله لمليلية

غريب.. مديرة التعليم بالناظور تعاقب أستاذا بسبب عدم دخوله لمليلية
في واقعة غريبة، تعكس التعامل الجامد لبعض المسؤولين مع القانون، وعدم قدرتهم على تكييفه وفقا للظروف الخارجة عن الإرادة، قامت مديرة وزارة التربية الوطنية بالناظور بتهديد أستاذ بالعزل لأنه لم يلتحق بمقر عمله في مليلية بالرغم من أن هذه الأخيرة مغلقة منذ مارس 2020 لأسباب صحية تتعلق بجائحة كورونا.

وحسب مراسلة بها أستاذ بمقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، ذكرت مديرة التعليم المعني بأنه ترك وظيفته بدون مبرر قانوني منذ 1 أكتوبر 2021، منذرة إياه باستئناف عمله في أقرب وقت.

وأضافت المراسلة التي تحصلت "ناظورسيتي" على نسخة منها "على اية حال قبل انصرام أجل سبعة أيام عن تاريخ تسلمك هذا الإنذار، وفي حالة عدم رجوعك لمزاولة وظيفته في الأجل المشار إليه، سيتم تطبيق العزل في حقك".

وعززت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، مراسلتها بمقتضيات الفصل 75 مكرر من النظام الأساسي للوظيفة العمومية كما تم تغييره وتتميمه.

وأكدت، أنها ستصدر عقوبة العزل في حق الأستاذ مع توقيف حقه في المعاش اذا اقتضى الحال، وذلك بصفة مباشرة وبدون استشارة المجلس التأديبي من تاريخ عدم التحاقه بوظيفته في مليلية.

وكان المكتب النقابي للأطر التربوية والإدارية لمقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية الفرع المحلي لمليلية السليبة، عقد بمعية ٱباء وأولياء التلاميذ، ندوة صحفية تهم تأخر انطلاق الموسم الدراسي الحالي داخل هذه المؤسسة المغربية الوحيدة التابعة لوزارة التربية الوطنية بالثغر المحتل.

وعبر آباء وأولياء الأمور عن استيائهم وقلهم عن مصير أبنائهم ومستقل هذا الصرح التعليمي المقاوم بعد أن فشلت المديرية الإقليمية في تدبير هذه المرحلة.

ووجهت دعوة نقاية لآباء وأولياء التلاميذ المتابعين لدراستهم في مليلية لتسجيل أبنائهم في مؤسسات أخرى وتوقيف خيار التعليم عن بعد.

ومنذ مارس 2020، أغلق مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية، وذلك بعد صدور قرار منع التنقل خارج البلاد تطبيقا لقانون الطوارئ الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية المحتلة، يشكل إحدى أبرز المؤسسات التي تحمل مشعل الهوية المغربية بالمدينة السليبة.

وقد تأسست دار الطلبة المذكورة سنة 1960، وكانت في السابق مقرا لإيواء الطلبة المسلمين، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر مربع، كما تضم أربعة أسلاك تعليمية متمثلة في التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي تأهيلي.

ويتابع بالمؤسسة التعليمية المتواجدة بمدينة مليلية السليبة أزيد من 750 تلميذ دراستهم والذين يتوافدون على المؤسسة من مدن مجاورة ضمنها بني انصار والناظور ومركز فرخانة وماريواري، ويشكل تلاميذ المؤسسة من القاطنين رفقة أسرهم بمدينة مليلية نسبة 80 في المائة والباقي من المدن المجاورة.

وعلى مستوى المقررات الدراسية المعتمدة بالمؤسسة ذاتها، يتم تدريس مقرر مزدوج يجمع بين المغربي والإسباني بجميع المواد في حين تخضع الإمتحانات الإشهادية في جميع الأسلاك التعليمية لوزارة التربية الوطنية وتطبيق مذكرات هذه الأخيرة.

الاحد 14 نونبر - 17:05

مصدر : nadorcity.com.