وزارة الصحة تفسر أسباب تسجيل وفيات في صفوف الأشخاص الملقحين ضد كورونا

وزارة الصحة تفسر أسباب تسجيل وفيات في صفوف الأشخاص الملقحين ضد كورونا
كشفت وزارة الصحة أن غالبية الوفيات بين الأشخاص الملقحين ضد فيروس كورونا، تهم إما الأشخاص المسنين أو الأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة.

واعتبرت وزارة الصحة، في جواب لها ردا على أسئلة الجامعة المغربية لحقوق المستهلك حول التلقيح ضد كوفيد 19، أن عدد الوفيات جراء عدوى کوفید-19 بين الأشخاص الملقحين والذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة فما فوق، قليل مقارنة مع الأشخاص غير الملقحين.Advertisement

كما أشارت الوزارة إلى أن المعطيات الحالية سواء على الصعيد الوطني والعالمي توكد نجاعة عملية التلقيح ضد عدوی سارس کوف-2، الذي يؤدي إلى مرض کوفید-19، والتي أدت، حسب الوزارة، إلى الحد من اللجوء للاستشفاء في أقسام الانعاش وإلى ارتفاع معدل الوفيات.

وأضاف المصدر ذاته أن ثلاثة أرباع الوفيات عند الأشخاص الملقحين همت الأشخاص الذين تعدت مدة تلقيحهم 6 أشهر، مؤكدة أن المعطيات المتوفرة حاليا ترجح أنه على الرغم من أن الاستجابة المناعية يمكن أن تستمر بعد 6 أشهر إلا أنه من الصعب ربطها بوجود حماية فعالة، خاصة وأن المتحور “دلتا” السائد حاليا، سبب، حسب الوزارة، في تدني فعالية اللقاح. وبخصوص أسباب أخد الجرعة الثالثة، أشارت الوزارة إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أنه بعد أخذ اللقاح لجرعتين ومع الوقت فإن الأجسام المناعية تضعف، لدرجة أنه بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية قد تكون الأجسام المناعية قليلة وغير كافية للوقاية من الفيروس، فكانت التوصية بإعطاء جرعة ثالثة.

واقترحت اللجنة العلمية، يضيف المصدر ذاته، ضرورة إضافة جرعة ثالثة من اللقاح بعد مرور 6 أشهر على أخد الجرعتين الأولى والثانية وذلك في المرحلة الأولى لفائدة الأشخاص أكثر من 65 سنة، ولحاملي الأمراض المزمنة والعاملين في الخطوط الأمامية خاصة مهنيي الصحة. كما اعتبرت الوزارة أن تنويع اللقاحات ليس بالشيء الجديد على برامج التلقيح، كما لا يوجد نظريا، حسب جواب الوزارة، ما يمنع خلط لقاحين من آليتين مختلفتين، مشيرة إلى أن تنويع اللقاحات أفضل بكثير من إعطاء جرعات من نفس اللقاح، حيث يعملان على زيادة المناعة في الجسم.

وبخصوص تلقيح الأطفال من 12 إلى 17 سنة، ذكرّت الوزارة بأن اللجنة الوطنية للتلقيح خولت استعمال لقاحي سينوفارم وفايزر، مشددة على أن هذين اللقاحين يتوفران على التصريح لاستعمالهما بأمان لصالح هذه الفئة، إذ برهنت الدراسات، حسب المصدر ذاته، على نجاعتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية، وأن اللقاحات تعطى على شكل جرعتين يفصل بينهما 21 يوما. وكان بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، وجه سؤالين لمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض التابعة لوزارة الصحة، حول جدوى التلقيح الثالث بتلقيح مغاير عن الأول والثاني، وعن تركيبة اللقاحات المستعملة بالمغرب وخاصة الموجهة لليافعين والأطفال.

11 نوفمبر 2021
مصدر : ariffino.net.