فعاليات مدنية بالناظور والدريوش تخلد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء بحضور يهود وفرنسيين وأجانب

فعاليات مدنية بالناظور والدريوش تخلد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء بحضور يهود وفرنسيين وأجانب
احتفالا بالذكرى 46 لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، قامت أول يوم أمس الأحد، مجموعة من المنظمات وفعاليات المجتمع المدني بكل من إقليمي الناظور و الدريوش، بمشاركة مندوب وزارة الثقافة لإقليم الناظور، وفعاليات أجنبية، ضمنهم يهود وفرنسيين، بزيارة إلى المزار اليهودي "سيدي ربي عداتي" بإقليم الناظور، وكذا إلى مقر المشيخة المركزية للزوايا القادرية بالمغرب الكائنة بجماعة امطالسة بإقليم الدريوش، وبزيارة إلى بعض المعالم التاريخية بذات الإقليم، خصوصاً الثكنة العسكرية الخليفية بجماعة امطالسة.

ويأتي النشاط المذكور حسب المنظمين، للتعريف والتأكيد على المستوى الرفيع من قيم التعايش الذي تحضا به مكونات المجتمع المغربي، قصد رفع التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية اليوم، والتعبير عن كيفية التعامل مع الإختلاف في ظل تزايد وتيرة التحريض على العنف وارتكاب الفضائع، تحت مبررات دينية أو عرقية.

وفي هذا السياق تحاول هذه المؤسسات والمنظمات والفعاليات المدنية بإقليمي الناظور و الدريوش، والمشاركة في تخليد الذكرى الـ46 لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، بلورة طريقة مميزة قصد إدارة موضوع التنوع الثقافي والديني والعرقي الذي يؤثث الأحداث العالمية وإرسال رسالة للعالم بشان النموذج المغربي في التعايش والسلام.

وبذات المناسبة، أكدت الفعاليات المشاركة أن صناعة التعايش، داخل المجتمع الواحد، أو بين المجتمعات الإنسانية، أصبح أمراً في غاية الأهمية وضرورة ملِحّة، ليس فقط لأصحاب القرار السياسي، بل لأفراد المجتمع كافة، ومن هذا المنطلق (حسب المشاركين) أصبح مفهوم التعايش أحد المفاهيم المحورية الهادفة لإدارة التنوع في المجتمعات الإنسانية بشكل سليم، وتحويله إلى قوة دفع لتعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق السلام بين شعوب العالم.

وأردفت ذات الفعاليات أن التعايش، ضرورة مطلقة لتسوية العلاقات الإنسانية، في المجتمعات والأديان والأوطان، لم يعد منه مفرا، إذ إن البديل للتعايش هو، بالضرورة إقصاء وإلغاء الآخر، وما يترتب عليهما من عنف وفوضى، وعنف مضاد، وهذا لا محال يؤدي إلى تحول الآدمية إلى مجتمع من الوحوش الكاسرة تعجل بإندثار البشرية.

وجدير ذكره ، أن من بين المؤسسات المشاركة، مندوبية الثقافة بالناظور، جمعية "موشي بنميمون" للتراث اليهودي وثقافة السلام، مشيخة الزواية القادرية الأصلية بالمغرب بإقليم الدريوش، جماعة امطالسة، جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، منظمة صامويل للسلام، ومجموعة من الأساتذة من داخل الوطن وأجانب، على رأسهم الأستاذ: الباحث في التاريخ، اليزيد الدريوش، والأستاذ الفرنسي : "فرانك أوربا" والأستاذة : "مركان جيمي" والأستاذة: "فليسيا لابيل" وفعاليات من نخبة المجتمع المدني.

ورفعت الفعاليات المشاركة في هذا النشاط الوطني، برقية ولاء و إخلاص إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، تلاها ممثل مجلس جماعة امطالسة، علي الدحوتي، كما وجهت بالمناسبة رسائل شكر وامتنان إلى كل من عامل إقليم الناظور وعامل إقليم الدريوش اللذين لم يبخلوا على تقديم كل المساعدة والتسهيلات، وكذلك رئيس جماعة مطالسة وأعضاء مكتبه الذين سهروا على إستقبال الفعاليات المدنية والحقوقية المشاركة ووفروا لهم كل ما يمكن من حفاوة الاستقبال المعروفة على قبائل امطالسة المجاهدة.

زيارة المزار اليهودي "سيدي ربي عداتي" بإقليم الناظور

زيارة مقر القادرية ومعالم تاريخية بجماعة امطالسة بإقليم الدريوش

الثلاثاء 9 نونبر - 14:00

مصدر : nadorcity.com.