الجزائر تحضر لهجوم خاطف على الكركرات بواسطة قوات خاصة

الجزائر تحضر لهجوم خاطف على الكركرات بواسطة قوات خاصة
علاقة بالتصعيد الجزائري ضد المغرب، الذي مازال يتصاعد بسبب مواقف حكام، وجنرالات الجارة الشرقية، أوضح عبد الرحمان مكاوي، الخبير الأمني والعسكري، تعليقا منه على ما جاء في الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، بمناسبة حلول الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المغرب لن ينجر في خلق جو من الحرب، وهو من دعاة السلام، ولا يدعو لها.

وحسب تحليل المكاوي، فإن المغرب بذلك متشبث، وملتزم باتفاقية إطلاق النار مع الأمم المتحدة لسنة 1991، مع الجزائر، وعميلتها “البوليساريو”، في مقابل هذا، قال المكاوي إن الجزائر كانت تنتظر ردا ما من المغرب على أكذوبة الشاحنات، التي أثبتت العديد من الدراسات الأمنية على أنها مجرد افتراءات، تتفن الاستخبارات الجزائرية في نسجها، في مقدمتها استخبارات اللواء راشدي عبد الغني، وكذلك اللواء نورالدين المقري، المدعو ب”محفوظ البوليساريو”، هذا اللواء، الذي عاش كثيرا بالمنطقة، ويدير حتى استخبارات مليشيا الانفصاليين.

وهي الافتراءات، التي تأتي، حسب تصريح المكاوي

بعد فشلهم في الحرب الديبلوماسية، والحقوقية، والاقتصادية، ومن ثمة لم يبق لهم إلا اللعب بورقة الحرب، ولكنهم غير قادرين على شنها، يضيف الخبير العسكري والأمني.

وعاد مكاوي إلى التحذير، من جديد، من مخططات حكام الجزائر، وجنرالاتها، التي يريدون من خلالها الإقدام على عمليات إرهابية داخل التراب المغربي، و القيام بعمليات عسكرية خاطفة انطلاقا من التراب الموريتاني. وهي العمليات العسكرية المركبة من طرف ميليشيات البوليساريو، والقوات الخاصة الجزائرية، ممن يسمون بأصحاب “القبعات السوداء” على معبر الكركرات، ولهذا وجب الاحتياط، والحذر، يشدد مكاوي، لأنه من المحتمل أن تقوم هذه القوات الخاصة، وبلباس عسكري موريتاني بهذا الهجوم المحتمل، وقد كشفت هذا المخطط يقول مكاوي منتديات عسكرية فرنسية، وانجليزية.

وأوضح الخبير الأمني، والعسكري في تصريحه، أن المغرب يتابع تطورات ما يجري على الأرض، بدون ردود فعل، لأنه ليس معنيا بما حدث للشاحنات الجزائرية، على اعتبار أن الحادثة مجرد مسرحية ركبت من طرف النظام الجزائري، من أجل

الانتقال إلى المخطط “ب”، وهي شن عمليات إرهابية بالمغرب، أو شن هجوم خاطف على معبر الكركرات تحت مسمى هجوم من البوليساريو، ولكن هو في حقيقته هجوم للقوات الخاصة الجزائرية على هذه المنطقة.

وحسب الخبير العسكري، فإن المغرب يتابع هذه التطورات بحذر، ويقظة بفعل ما يتوفر عليه من وسائل تكنلوجية مهمة، و عالية، يعمد من خلالها على مسح منطقة الكركرات بأكملها، وله خرائط تضم تفاصيل دقيقة عن الجانب الجغرافي للمنطقة.

وقبل أن يصرح مكاوي بقوله:”ينبغي الحذر من هذا العمل الجبان الخاطف، الذي قد تقوم به القوات الجزائرية، لفرض سياسة الأمر الواقع لمدة معينة، ثم الانسحاب بعدها”.

وبالنسبة إلى المكاوي، فقد كان الخطاب الملكي، أمس السبت، حكيما، ورزينا، وهادئا، وفي الوقت نفسه حمل رسائل قوية جدا، من أبرزها أن المغرب متشبث بقرارات الأمم المتحدة، خصوصا القرار الأخير 26.02، ويطالب بحل نزاع الصحراء

من خلال دعم زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا.

إلى ذلك، كان عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري والأمني، قد كشف في حوار سابق مع الموقع، أن حكام الجزائر، وجنرالاتها يرغبون في استفزاز المغرب، وإثارته لحرب محدودة، وصغيرة يتدخل فيها الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، قائلا: “هذه هي خطتهم، التي أصبح المغرب واع بخطورتها، والتي تصدر من جار لا أمان له، لأنه كاذب، ومخادع، يبحث عن الفرص لجر المغرب إلى مواجهة”.

7 نوفمبر 2021
مصدر : ariffino.net.