العثور على جثث 3 شبان مغاربة في وضعية متحللة بعدما حاولوا العبور لإسبانيا

العثور على جثث 3 شبان مغاربة في وضعية متحللة بعدما حاولوا العبور لإسبانيا
تعيش أزيد من 30 أسرة مغربية بمنطقة أبي الجعد، بإقليم خريبكة على وقع الحزن والمعاناة، بعد قرر أبنائهم المغادرة منذ حوالي شهر ونصف الأراضي المغربية في اتجاه اسبانيا عبر سواحل الداخلة.

وزاد من تعميق معاناة الأسر المذكورة، خاصة بعد تلقي بعضهم خبر العثور على جثث ثلاثة من المفقودين لفظهم البحر بسواحل الرأس الأخضر بالقارة الأفريقية.

وعثرت سلطات الرأس الأخضر، نهاية الأسبوع الماضي، على قارب بشاطئ “دجيو دي ميركا” الواقع في بلدية “ريبيرا برافا”، وعلى متنه ثلاث جثث في حالة تحلل متقدمة.

وقالت وكالة أنباء الرأس الأخضر أن الجثث التي عثر عليها تعود لثلاثة مواطنين مغاربة تتراوح أعمارهم بين 19 و 40 سنة، وذلك بحسب الوثائق التي تم العثور عليها معهم.

حري بالذكر أن المغرب وجارته الشمالية يبذلان جهودًا متسارعة لمكافحة الهجرة غير النظامية، عبر تعاون مكثف على مستويات أمنية ومالية ولوجيستية.

لكن رغم أن هذا التعاون ساهم في خفض عدد المهاجرين المتدفقين على السواحل الإسبانية، إلا أن حقوقيين يحذرون من تداعيات عدم استحضار البعد الحقوقي والإنساني في ذلك التعاون.

ويذكر أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، كشف الأسبوع الماضي، أن الأجهزة الأمنية المغربية أحبطت أزيد من 42 ألف محاولة هجرة غير نظامية، وفككت ما يزيد عن 156 شبكة إجرامية تنشط في الهجرة والاتجار في البشر، وذلك منذ مطلع عام 2021 فقط.

ومن جانبه، قال المهدي لحلو الخبير المغربي في الهجرة المهدي لحلو، انه “رغم التعاون بن الرباط ومدريد لتقليص الهجرة غير النظامية، إلا أن الظاهرة لا تزال مستمرة”.

وأضاف لحلو “أسباب الهجرة غير النظامية لا تزال قائمة، لذلك أعداد المهاجرين

وأوضح ذات المتحدث أيضا أن “أسباب استمرار الهجرة اقتصادية بالأساس، إضافة إلى الفقر والتغييرات المناخية وغياب الأمن في دول إفريقية، كما لا يزال المغاربة يختارون الهجرة غير النظامية”.

7 نوفمبر 2021
مصدر : ariffino.net.