برلمانيون اوروبيون يستكرون قرار قطع الغاز الجزائري

برلمانيون اوروبيون يستكرون قرار قطع الغاز الجزائري
في رد فعل استنكاري للابتزاز الذي تتعرض له البلدان الأوروبي من طرف النظام الجزائري، عقد إغلاقه لخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، قال البرلماني الألماني "لارس باتريك بيرغ"، إن القرار أمر مقلق للغاية، لاسيما وأنه جاء تزامنا مع حلول فصل الشتاء الذي ترتفع فيه وتيرة استعمال الغاز الذي يعوض عن باقي مصادر الطاقة ذات الأسعار الباهضة.

ووفقا للبرلماني "لارس باتريك بيرغ"، فإن الجزائر شريك ضعيف المصداقية، مؤكدا في تغريدة على تويتر "إن ما تقوم به هذه الدولة يعد ابتزازا غير مقبول".

أما موامير باسيفاتش، نائب صربي، فقد تفاعل مع القرار قائلا "أنا قلق للغاية ازاء الارتفاع الكبير الذي أصبحت تعرفه أسعار الطاقة".

وعلق على القرار الجزائري "إن الإغلاق لخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي مؤسف للغاية، ومن شأنه تقويض أمن وانتظار إمدادات الغاز الموجهة إلى أوروبا".

وأعرب الدكتور موامير، عن أمله في تسوية الخلاف الحاصل من خلال إبرام اتفاق أخوي جديد.

من جهته، اعتبر رافاييل كوبولا، عمدة مدينة ليفيري المرتبطة باتفاق توأمة مع مدينة الداخلة، أنه خلال فترة الأزمة بالنسبة لسوق الغاز الطبيعي، يتعارض قرار الجزائر القاضي بإلغاء اتفاق الأنبوب المغاربي مع مصالح الجميع لاسيما الحلفاء في افريقيا من أبرزهم المغرب.

وكان، رئيس وفد البرلمان الاوربي للعلاقات مع البلدان المغاربية، أندريا كوزولينو، اعتبر في بيان أصدره الأربعاء الماضي، أن القرار الجزائري القاضي بوقف تزويد اوروبا بالغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي يعد مصدر قلق كبير.

وقال كوزولينو، إن اتفاق التزويد الذي ألغته الجزائر مؤخرا "يهم بشكل مباشر، ليس فقط المغرب، لكن الاتحاد الأوروبي أيضا".

مسجلا أنه "مهما كانت الأسباب التي كانت وراء اتخاذ مثل هذا القرار، فإن "توظيف إمدادات الغاز كوسيلة للضغط لا يمكن أن يشكل حلا مناسبا".

وأضاف "هذا صحيح على نحو خاص خلال المرحلة الحالية التي تتسم بالضغط المرتفع على أسعار الطاقة، عندما يكون المواطنون الأوروبيون هم من قد يدفع الثمن".

كما دعا رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع البلدان المغاربية "الحكومة الجزائرية إلى إعادة النظر في هذا القرار واستئناف مسار الحوار".

أورود ضمن بيانه المذكور "أدعو أيضا المصلحة الأوروبية للعمل الخارجي والمفوضية الأوروبية إلى إطلاق مبادرة دبلوماسية غايتها تشجيع السلطات الجزائرية على مراجعة قرارها".

وكان قرار الجزائر الأحادي الجانب بعدم تجديد عقد تزويد أوروبا بالغاز عبر خط الأنبوب المغاربي-الأوروبي الذي يعبر المغرب، قد أثار ردود فعل كثيرة من طرف المسؤولين السياسيين وأعضاء البرلمان الأوروبي الذين يعتبرونه بمثابة ابتزاز لأوروبا.

وكشف، النائب البرلماني الأوروبي، دومينيك ريكي، من خلال استهداف المغرب، "مست الجزائر أوروبا في توقيت غير مناسب بشكل خاص"، موضحا "هذا الإغلاق ستترتب عنه في النهاية عواقب على مداخيل الجزائر".

، وفي السياق نفسه تم رسميا مساءلة ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للسياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، حول هذه القضية من طرف البرلمان الأوروبي.

ووجه سؤال كتابي من طرف النائب البرلماني الأوروبي أنطونيو تاجاني، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، والنائب الأوروبي ماسيميليانو ساليني، تمت فيه مساءلة الدبلوماسية الأوروبية حول هذا القرار أحادي الجانب للجزائر الذي يقوض مصالح أوروبا الاستراتيجية.

الاحد 7 نونبر - 17:52
مصدر : nadorcity.com.