وزير الإدماج الاقتصادي يعترف بقلة فرص العمل للشباب والفئات الهشة بالمغرب

وزير الإدماج الاقتصادي يعترف بقلة فرص العمل للشباب والفئات الهشة بالمغرب
اعترف يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بوجود صعوبات وعراقيل تحول دون ولوج الشباب المغربي والفئات الهشة إلى سوق الشغل، رغم المجهودات المبذولة لتذليل هذه الصعوبات.

وقال سكوري خلال تقديمه الميزانية الفرعية لوزارته أمام أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، متحدثا عن ضعف الولوج إلى سوق الشغل، إن “فرص العمل قليلة، ولكي تصل إلى فرصة شغل خاصّْك ما هي وما لونها”.

وجاء في التشخيص الذي قدمه سكوري لوضعية التشغيل في المغرب أن فرص الشغل المتوفرة غير كافية، إضافة إلى ضعف المشاركة والتهميش لعدم إمكانية الولوج إلى فرص الشغل، وقلة فرص الإدماج بالنسبة للفئات الشابة والهشة.

في هذا الإطار، شدد الوزير سكوري على أن فرص الإدماج في سوق الشغل، خصوصا الفرصة الأولى، “تعتبر إشكالا كبيرا”.

عائق آخر يحول دون إدماج الباحثين عن فرص العمل، يتعلق بعدم ملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل، وذلك نتيجة ضعف المستوى التعليمي للباحثين عن العمل، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة لدى حاملي الشهادات، إضافة إلى إقصاء غير الحاصلين على شهادات.

وبينما يعول المغرب على الإصلاح الهيكلي لمنظومة التعليم كوسيلة لإدماج الخريجين في سوق الشغل، قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات إنه لا ينبغي انتظار أن يتم الإصلاح الهيكلي للتعليم، بل لا بد من وضع سياسات تفاعلية من أجل إدماج الباحثين عن العمل في سوق الشغل.

وبحسب المعطيات التي تضمنها العرض الذي قدمه سكوري، فإن حوالي 1.6 مليون شابة وشاب من الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة يوجدون في وضعية “لا تعليم، لا تكوين، لا شغل”.

ووفق المصدر نفسه، فإن هناك حاجيات جد مرتفعة من مناصب الشغل اللائقة، ذلك أن حوالي 1.5 مليون شخص في المغرب عاطلون عن العمل، وأكثر من مليون عامل في حالة شغل ناقص، وحوالي 1.5 مليون شخص يزاولون عملا بدون أجر.

ويبلغ عدد فرص الشغل المتوقع إحداثها، بحسب ما تضمنه مشروع قانون المالية لسنة 2022، 125 ألف منصب شغل مؤقت في إطار برنامج “أوراش”، ومواكبة 12.500 حامل مشروع في إطار برنامج “الفرصة”.

ووفق المعطيات التي قدمها الوزير سكوري، فإن برنامج “الفرصة” سيدعم المبادرات الفردية وتمويل المشاريع الصغرى، بينما سيتم إعطاء نفس جديد لبرنامج “انطلاقة” وضمان استدامته، وهو البرنامج الذي بذلت فيه مجهودات مهمة، لكنه تأثر، على غرار باقي المشاريع، بسبب جائحة فيروس كورونا.

5 نوفمبر 2021
مصدر : ariffino.net.