الناظور.. عملية ختان عادية تتحول الى مأساة، الأبوان يجران د مفيد الى القضاء (وثائق)

الناظور.. عملية ختان عادية تتحول الى مأساة، الأبوان يجران د مفيد الى القضاء (وثائق)
توصلت أريفينو بشكاية من السيد محمد اشهبار تم تقديمها امام النيابة العامة بالناظور، يتهم فيها المشتكي د ع الصمد مفيد جراح الاطفال بالناظور بارتكاب خطأ طبي اثناء اجراءه عملية ختان لابنهما ريان غشت الماضي.

الاب يتهم الطبيب ايضا باخفاء حقيقة ما وقع عنه.

يقول السيد اشهبار في شكايته انه و بتاريخ 29/08/2021 اتجهنا لمصحة بالناظور مع 10 صباحا لأجل استشارة طبية إذ ان ابننا محمد ريان اشهبار كان يعاني من التهاب بسيط

ولقد قيل لنا بعد ذلك ان هذا الاتهاب يعالج بمضدات حيوية فقط بدون الحاجة الى أي تدخل جراحي

اتصلت المصحة بالطبيب المفيد عبد الصمد من أجل فحص الطفل و معاينته.

عند الساعة 11 أتى الطبيب و عاين الطفل و أخبرنا بدون تفكير و بدون طلب اي معلومات صحية عن حالة الطفل انه يحتاج لعملية ختان مستعجلة في الحين.

و اخبرنا انه سيكون تحت التخدير الكلي و انه اجراء بسيط و متبع في هذه الحالات.

و سألنا اذا كان الرضيع قد تناول افطاره فأجبناه انه قد تناول الافطار قبل ساعة فقط و بقي على قراره في تخدير الطفل و إجراء الختان.

بعد ساعة و نصف من الإنتظار تملكنا الشك و كنا نسأل عن حالة الرضيع في كل خمس دقائق فإذا بهم يخبروننا ان ننتظر الطبيب.

عندما خرج الطبيب و اتجهنا صوبه لنسأله عن حالة الطفل أخبرنا انه بخير و ان الختان كان ناجحا و بدون اية مشاكل الا انه تصادف مع مشكل بسيط و هو تشوه خلقي بسيط على مستوى حشفة القضيب الذي وصفها بأنها صغيرة بعض الشيء و انه لا يعد شيئا خطيرا.

و عندما سألناه عن امكانية أخذ الطفل للمنزل أخبرنا أنه يمكننا ان نأخذه للمنزل في نفس اليوم.

بدأت اسأل عن مكان ابني و اخبرني عاملو المصحة ان ننتظر ان يصحى من التخدير و سيتم احضاره لغرفة في الطابق الرابع.

بعد انتظار دام نصف ساعة اخرى قاموا بتسليم الرضيع لنا في حالة يرثى لها.

بدا على الرضيع الم شديد و اصفرار على مستوى جسمه بأكمله.

و عند نقله من سرير لآخر تفاجأنا بوجود انبوب القسطرة الذي لا يتم استعماله في عمليات الختان.

و إذا بنا نتفاجئ بدم ينزل من الأنبوب حتى انه ملأ كيس البول.

بعد محاولة الرضيع الاستيقاظ بدأ بالتقيء بكثرة.

بعد ان أدى والده الختان اخبرونا بأخذ الطفل للمنزل في الحين. اتممنا إجراءات الخروج و توصلنا بعدة وثائق منها موافقة الطبيب لخروج الرضيع و وصل الآداء و وصفة طبية فيها أدوية علاج العضو بعد الختان.

بعد فرحتنا بإبننا الرضيع و أخذنا له للمنزل و شرائنا للدواء ارادت الام ان تغير الحفاضة و تعالجه بالدواء الذي وصفه الطبيب و تتفاجئ بعدم امكانية نزع الضمادات التي كانت ملتصقة من كل جهة و مغلقة بإحكام.

فقمنا بالإتصال بالطبيب و أخبرنا ان لا نلمس الطفل  ولا نقوم بنزع الضمادات حتى نأخذه لعيادته يوم الثلاثاء و أنه سيتكلف بوضع الدواء.

في وقت لاحق تلك الليلة على الساعة الثالثة قام الرضيع من النوم و هو يعاني من الم شديد و يبكي بكاء هستيري دام لأكثر من ساعتين. عند اتصالنا بالطبيب في الصباح أخبرنا ان نحضره له لمعاينته على الساعة الحادية عشر.

و عند معاينتة الطفل أخذه و لم يسمح لنا بالدخول معه و طلب منا ان نسلم له المرهم و حفاضة لوضع الدواء.

و عندما اعاده الينا اخبرنا انه قد غير انبوب القسطرة و ان الطفل يعاني من حالة تشوه خلقي لم يرى مثلها من قبل اذ ان حشفة القضيب صغيرة جدا و اخبرنا اننا قد نحتاج لمعاينته عند استاذ دكتور اخر في مدينة وجدة.

و عندما أخبرناه اننا مستعدين ان نذهب الآن اخبرنا ان ننتظر الى يوم الأربعاء و ان نحضر له الطفل قبل ذلك.

و اخبرنا ان لا نقوم بوضع الدواء و انه سيتكلف بفعل ذلك.

و لاحقا عند تغيير الحفاضة وجدنا انه قد قام بإلصاق الضمادة بشدة مرة اخرى.

في وقت لاحق ذلك اليوم لاحظت الأم ان الدم يتقطر من الحفاضة و عند فتحها وجدناها ممتلئة بالدم و لم نعرف السبب في ذلك الوقت فحاولت الأم وضع الدواء لإيقاف الدم ولكن الضمادة كانت ملتصقة بشدة فلم نرد ان ننزعها لكي لا نحرك الانبوب من مكانه او نتسبب بألم للطفل.

يوم الاربعاء عند اخذ الطفل للمعاينة و وضع الدواء اللذين كان يقوم بهما الطبيب بعيدا عن اعيننا قام بإخبارنا ان نذهب للطبيب الاستاذ بنحدو في مصحة بدر بوجدة.

و عنما سألناه من ماذا يعاني ابننا و ما هي المشكلة اخبرنا انه شيء يتعلق بفتحة المسلك البولي و حشفة القضيب.

و استغربنا كثيرا اذ ان ابننا الرضيع لم يكن يعاني من اي مشكل تبول ابدا و ان تبوله كان عادي جدا و طبيعي. عند ذهابنا لمصحة بدر بوجدة و معاينة الطبيب بنحدو للرضيع الذي سمح لنا

بالتواجد خلال الكشف صدمنا لدرجة لا تتصور لأن العضو الذكري لرضيعنا لم يعد موجود.

رأينا حفرة يخرج منها انبوب القسطرة و دم اسود مكبد في فتحتها. من شدة صدمة الطبيب عندما سألناه عن حالة ابننا قال لنا ان لا وجود للعضو الذكري و ان ما نراه نحن هو ما يراه.

و اعطانا دواء لنقوم بوضعه و اخبرنا انه يجب استعمال انبوب القسطرة  لمدة اسبوعين لكي لا ينغلق المسلك البولي.

وقام بإعطائنا تقرير يصف فيه حالة الرضيع الذي يعاني من غياب حشفة القضيب و غياب قضيب و عدم وجود الجلدة المحيطة بالعضو الذكري.

كنا في حالة يرثى اليها و توجهنا للطبيب المسؤول الذي كان يقسم لنا بأن العضو موجود و انه رآه مرتين و انه اختفى بسبب الحرارة او التهاب.

وان نمهله مدة اسبوعين و ان يزول الانتفاخ و سيظهر العضو مرة اخرى.

لم نقتنع بكلام الطبيب و اتجهنا للرباط للطبيب الاستاذ ابوفحص الذي رفض معالجة الطفل من كثرة صدمته بوضع الطفل و نبهنا لضرورة الاعتناء بالدم الاسود المكبد عند الفتحة و بدأ يعطي حلول تجميلية.

عند القيام ببحث عن سبب الدم الأسود وجدنا انه ناتج عن اجراء كي بالكهرباء الذي يستعمل لوقف نزيف.

بعدها قمنا بإرجاع الرضيع للطبيب المسؤول لمعالجته و وضع الدواء لعدم امكانيتنا بالقيام بذلك للوضع الحساس و تعرض الطفل للألم الشديد في كل مرة.

بعد اسبوع قام  الطبيب بتغيير انبوب القسطرة اذ قال لنا انه يجب تغييره كل اسبوع.

و عندما انتهى خرج الينا و اخبرنا بفرح ان العضو الذكري موجود كأنه لم يكن متأكد مما حصل و ماذا فعل.

و اخبرنا انه مختفي و عندما سألناه عن الحشفة لم يعطنا جواب واضح و بدأ يخبرنا ان الاخطاء الطبية تقع.

بعد عدة ايام بدأ انبوب القسطرة بالإنسداد مما تسبب بإنحباس البول الشديد فهرعنا لمصحة الوحدة التي قام الطبيب المسؤول بالاتصال بهم.

فقاموا بإخراج الانبوب مما سمح للبول بالخروج بعد معاناة دامت اكثر من ست ساعات من الألم الشديد.

و بعد ذلك لاحظنا اصابة ابننا بأعراض مشابهة لالتهاب المسالك البولية الشيء الذي كان يؤدي لانسداد انبوب القسطرة.

عنما كما نتجه للطبيب لحل المشكل فقد كان يقوم بتغيير الانبوب وسط معاناة الطفل لألم شديد ولبكاء هستيري يدوم اكثر من عشرين دقيقة. اذ انه بعض المرات كان يقوم بتغيير الانبوب مرتين في اليوم.

وقام مرة باستعمال انبوب التنفس و اخبرنا انه وضع انبوب عال الجودة. و قام بإخبارنا ان نتصل به فقط و ان لا نأخذ الطفل لأي مكان اخر و انه لن يقبل معالجته اي طبيب.

و عندما طلبنا منه ان يدخل الطفل لمصحة ليحصل على عناية افضل و رعاية اذ ان حالته تفرض ذلك بسبب احتباس البول الذي يمكن ان يؤدي لانفجار المثانة  قام بإخبارنا انه لا حاجة لذلك و ان نتصل به عندما يقع انسداد بالانبوب او احتباس التبول.

بعد رؤيتنا لعذاب الرضيع الذي لا يستحمل و الالم الشديد الذي لا يمكن ان يصبر له انسان راشد قمنا بسؤال الطبيب المسؤول عن مصير الرضيع و فتحة تبوله.

فقام بإخبارنا انه عند اقتراب انسداد المسلك البولي سيستعمل انبوب القسطرة مرة اخرى و سيزيله بعدها مرة بعد مرة و اخبرنا ان لا شيء مؤكد.

و عندما تبين لنا انه لا يملك ادنى فكرة عن حالة الطفل و كيفية معالجته قمنا بالاتجاه صوب لطبيب بنحدو الذي اخبرنا بالتوجه للمستشفى الجامعي بوجدة لفحص الرضيع مرة اخرى.

بعد مدة و عند تفحصنا للوثائق وجدنا  ان الطييب المسؤول كتب في وثيقة السماح بالخروج من المصحة أن العضو الذكري للرضيع صغير و مدسوس داخلا.

ولكنه لم يخبرنا بأي شيء من ذلك و اخبرنا بأخذ الطفل للمنزل.

30 أكتوبر 2021

مصدر : ariffino.net.