دراسة حديثة: دواء الوسواس القهري هو الأمل الوحيد للتخلص من جائحة كورونا

دراسة حديثة: دواء الوسواس القهري هو الأمل الوحيد للتخلص من جائحة كورونا
أفادت دراسة حديثة أن دواء لعلاج الوسواس القهري أعطى فعالية إيجابية ضد الإصابة بفيروس كورونا19، بنسبة تصل إلى حوالي 91 في المائة، الأمر الذي يبشر علاج جديد قد تكون الخلاص النهائي للجائحة التي سيطرت على العالم.

وقد أوردت الدراسة السريرية، التي نشرت نتائجها مجلة "دا لانسيت" الطبية يوم أمس الأربعاء 27 أكتوبر الجاري في البرازيل، أن أحد مضادات الاكتئاب غير المكلفة المستخدمة في علاج اضطراب الوسواس القهري ، يساعد أيضًا في تقليل احتمالية إصابة مرضى كوفيد19، المعرضين للخطر والذين يحتاجون إلى دخول المستشفى أو المراقبة الطبية.

ويعتبر العقار “فلوفوكسامين” لعلاج الوسواس القهري منذ ما يقرب من 30 عامًا أملا جديدا في التخلص من الجائحة وتبعاتها، وذلك بعدما اتجهت اهتمامات الباحثين صوبه بعناية في بداية الوباء، بناءً على قدرته على تقليل الالتهاب.

ومن شأن هذا الدواء أن يكون علاجًا مفيدًا بشكل خاص في البلدان الأقل ثراءً، بوذلك بالنظر إلى سعره المناسب، والمتاح لجميع فئات المجتمع.

ومن جهته صرح الدكتور ديفيد بولوير، عالم الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، لصحيفة نيويورك تايمز قائلا “إن فلوفوكسامين” ليس عقارًا جديدًا لكنه واعد ضد كوفيد19 وغير مكلف البتة والأكثر من ذلك أنه آمن”.

كما أضافت المجلة ذاتها أن ما يقارب 1500 مريضا مصابا بفيروس كورونا في البرازيل تم إعطاؤهم “فلوفوكسامين” ودواء وهمي، فوجد الباحثون أن العقار يقلل من دخول المستشفى أو معدلات المراقبة الطبية طويلة الأمد بمقدار الثلث.

أما الجرعة الصحيحة المفروض إعطاؤها للمرضى، لاحظ العلماء الخارجيون أن الأسئلة لا تزال قائمة بشأن هذه النقطة، حيث ورد أن بعض المرضى واجهوا صعوبات في تحمل الدواء وتوقفوا عن تناوله، حسبما ذكرت صحيفة the times.

ويشار إلى انه من بين المرضى الذين أنهوا فوجهم، قلل الدواء من الحاجة إلى الاستشفاء بمعدل أكبر بحوالي الثلثين.

كما قلل الدواء من احتمالات الوفاة المرتبطة بـ covid.، ومن بين المشاركين ، توفي 12 شخصًا تم إعطاؤهم دواءً وهميًا ، بينما مات شخص واحد فقط تناول فلوفوكسامين.

ومن جهة أخرى، لم يتضح بعد كيف يمكن أن يعمل الدواء بين أولئك الذين تم تطعيمهم باللقاحات، حيث أن غالبية مرضى الدراسة لم يتم تلقيحهم.

وقد ثبت، حسب الدراسة، أن إجراء تجارب كبيرة أمر صعب، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث تلقى معظم المرضى المعرضين لمخاطر عالية اللقاح بالفعل.

الخميس 28 أكتوبر - 19:00
مصدر : nadorcity.com.