شاهدوا.. طفلين من الناظور يعيشان التشرد في تركيا بعد وفاة أبويهما في سوريا والعائلة تناشد الملك لإرجاعهما

شاهدوا.. طفلين من الناظور يعيشان التشرد في تركيا بعد وفاة أبويهما في سوريا والعائلة تناشد الملك لإرجاعهما
يعيش طفلين من الناظور، رميسة و عبيد اليحياوي، حالة التشرد في تركيا، بعد وفاة والديهما في سوريا، ليتركا وحيدين دون أن يجدا جهة تتكفل بهما، في وقت يسعى فيه عمهما الحبيب اليحياوي إرجاعهما لكن تعقيد الإجراءات القانونية حالت دون ذلك.

وقال عم الطفلين، في فيديو بثته قناة "تنسيقية المغاربة العالقين بتركيا"، إن الطفلين رميسة وعبيد، 13 و 9 سنوات، توفيت أسرتهما بعدما كانت في سوريا، ليعيشا بعده حياة اليتم في تركيا، وبالرغم من محاولات إرجاعهما إلا أنه فشل نظرا للتعقيدات الإدارية والإجراءات الصعبة.

وأضاف الحبيب اليحياوي القاطن بالناظور، إنه سافر إلى تركيا لإحضار الطفلين لكن عراقيل كثيرة وجدها أمامه بعدما تم إبلاغه بأن أمر اصطحابهما يظل ممنوعا بالرغم من أن اليتيمين مغربيي الجنسية والجواز.

وأضاف المتحدث نفسه "قضيت 10 أيام في اسطنبول، وحاولت خلال هذه الفترة طرق جميع الأبواب، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وأصبح أمامي شيء واحد فقط هو مناشدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، طالبا منه أن يرأف على عائلتنا وحالة هذين الطفلين، فنحن أناس نعاني الفقر ولا نملك جهدا ولا مالا لمواكبة هذه القضية".

وكشفت تنسيقية المغاربة العالقين في تركيا، أن الوثائق الثبوتية للطفلين ضاعت بعد فاجعة وفاة أوبيهما، ونقلت تفاصيل محزنة عنهما حيث قالت "إنهما يعيشان حالة كارثية على مختلف الجوانب الصحية والغذائية ولا مأوى لهما". وأضافت "الطفلين لا ذنب لهما فيما فعله الوالدان، الأن أصبحا عرضة للتشرد والاستغلال، فلا عائلة ولا وطن لهما في تركيا، وإذا أغلقت أبواب المؤسسات فإن باب ملك البلاد دائما مفتوح وهو الوحيد الذي يقف مع الضعفاء والمساكين في مثل هذه القضايا".

وتأتي هذه القضية، بعدما تمكن جد من إعادة حفيديه لنفس السبب، حيث علقا لمدة في تركيا بعدما قررا والديهما الانضمام لداعش في سوريا حيث تم اعتقال الأب من طرف القوات الكردية فيما تخلت عنهما الأم وهي سورية الجنسية في الأراضي التركية، ليتم بعد ذلك إرجاعهما إلى مسقط رأسهما بالعرائش وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.

السبت 23 أكتوبر - 19:00
مصدر : nadorcity.com.