انتقادات لحكومة اخنوش بسبب دمج وزارتي التعليم والرياضة

انتقادات لحكومة اخنوش بسبب دمج وزارتي التعليم والرياضة
ترأس الملك محمد السادس، أمس الخميس، بالقصر الملكي بفاس مراسيم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة.

وشهدت تشكيلة الحكومة الجديدة، لأول مرة إدماج وزارة الرياضة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي.

وتم تعيين شكيب بنموسى كوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ضمن حكومة عزيز أخنوش، التي تم انتخابها في الثامن من شهر شتنبر الماضي.

قرار دمج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي مع وزارة الرياضة في حقيبة واحدة لاقى انتقادات واسعة من طرف رجال ونساء التعليم بالإضافة إلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي .

ووصف المنتقدون دمج وزارتين في حقيبة واحدة بالعبث والفوضى على اعتبار أن مشاكل التعليم وإرهاصاته التي فشلت جميع الحكومات المتعاقة منذ فجر الاستقلال في إيجاد حلا لها تقتضي وزارة خاصة بها حتى يتفرغ الوزير المكلف بالقطاع لتطوير القطاع والانكباب على الاستماع لمشاكل الشغيلة التعليمية وايجاد حلول جذيرة لمعضلة التعليم .

وتفاعل أحد النشطاء مع الموضوع عبر تدوينة فيسبوكية جاء فيها “التعليم الأولي والرياضة: هدر جديد للأموال قصد تغيير لافتات الوزارة والأكاديميات والمديريات الإقليمية بل والمؤسسات التعليمية، فضلا عن تغيير الطوابع ألخ”.

وتابع آخر “نعم ستهضر اموال …كما فعلوا ويفعلون مع كل سنة اثناء تجديد الكتب المدرسية ….فقط يغيرون الغلاف ويعيدون الطبعة لتستفيد لوبيات المطابع”.

وأضاف ناشط آخر “ألم تتذكروا الأموال التي تم هدرها على بيداغوجيا الإدماج التي لم يتم العمل بها وزير أمر بالعمل بها والذي جاء بعده أوقفها وهكذا تستمر الحياة.انتهى الكلام من المستفيد؟”.

يذكر أن بنموسى الذي وُلد يوم 24 فبراير 1958 بفاس، عينه الملك محمد السادس في منصب وزير الداخلية ما بين 2006 و2010، وقبل ذلك عُين واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية سنة 2002، وكاتبا عاما للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998. كما سبق أن تولى بنموسى منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز ما بين 1987 و1989، ومدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة من 1989 إلى 1995، فيما عُين سنة 2010 رئيسا للمجلس الاقتصاي والاجتماعي والبيئي.

وفي 9 مارس 2013 عينه الملك محمد السادس سفيراً للمغرب لدى فرنسا، قبل أن يعينه الملك في 19 نونبر 2019 رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والتي استمر فيها طيلة سنتين، قبل أن يقدم تقريرها أمام الملك، شهر ماي المنصرم.

وفي مساره الدراسي، تخرج بنموسى مهندسا من مدرسة “البوليتكنيك بباريس” سنة 1979، ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس سنة 1981. وحصل على شهادة الماستر في العلوم سنة 1983 من مؤسسة “ماساتشوسيت إنستتيوت أوف تكنولوجي” بجامعة كامبريدج الأمريكية، وعلى دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986.

وبين سنتي 1981 و1983، شغل بنموسى مهمة باحث مساعد بمختبر المياه بمؤسسة تابعة لجامعة كامبريدج الأمريكية، ثم تولى مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق من 1983 إلى 1985، ومهندس مستشار بمكتب الدراسات “مجلس الهندسة والتنمية” من 1985 إلى 1987. وعُين بنموسى رئيسا منتدبا لشركة “صوناصيد” ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة، كما أصبح منذ سنة 2000 عضوا للجنة التنفيذية لمجموعة مجموعة “أونا”، ومتصرفا مديرا عاما لمجموعة “براسري دي ماروك”، وشغل عضوية مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واللجنة الوزارية الخاصة بالتربية والتكوين.

الجمعة 8 أكتوبر - 22:04
مصدر : nadorcity.com.