سميرة من الناظور .. قصة فتاة نجت من عملية نصب بطلها شاب من بلجيكا ووالدته

سميرة من الناظور .. قصة فتاة نجت من عملية نصب بطلها شاب من بلجيكا ووالدته
“سميرة” اسم مستعار، هي شابة تبلغ من العمر 26 سنة، تقطن بمدينة زايو بإقليم الناظور ، أنهت دراستها بعد الباكالوريا، لتمكث في البيت تساعد والدتها في أشغال المنزل.

أَلِفَت سميرة حياة هادئة خالية من الصخب، حتى أنها قليلة الخروج من بيت أسرتها، وحتى حين تفعل ترافقها والدتها، وصَدَاقاتُها محدودة تعدُّ على رؤوس الأصابع.

تقدّمَ شابٌ ينحدر من زايو ويقطن ببلجيكا لخطبة سميرة، رافقته في ذلك والدته وإحدى قريباته، فطلبت مدة حتى تتعرف على الشاب، خاصة أن العائلة لا تملك عنه أي معلومات.

وخلال مراسيم الخِطبة أكدت والدة الشاب أنها إن وافقت سوف يتم عقد القران بالفاتحة وتلتحق هي ببيت زوجها الواقع بحي سيدي عثمان، قبل أن يتم عقد القران رسمياً لدى العدول.

وبرّرت الوالدة عقد القران بالفاتحة بكون ابنها يسعى للحصول على الطلاق من زوجته التي أدخلها لبلجيكا ثم هجرته، تاركة إياه وحده.

صَدَّقَتْ سميرة ووالدتها الأمر، ولأن الشاب أظهر لها حسن الخلق وأمه كذلك، تحمست لفكرة الزواج، لكنها تنتظر ردّاً من والدها الذي يقوم بـ “بحث اجتماعي” عن الشاب وعائلته.

لم يصل الأب لمعلومات كافية عن الشاب، غير أن شقيق سميرة وبمجرد أن فاتح صديقا له في الموضوع، حتى نبهه لأفعال الشاب القادم من بلجيكا، وكيف يستعمل والدته للإيقاع بضحياه من الفتيات.

تبين بعد بحث بسيط أن الشاب يستغل رغبة الفتيات في الزواج وتكوين أسرة ليحبك خططه الشيطانية سعيا لاستمالة “قلبهن”، وبعد مدة يقضيها رفقتهن، يُظهر خلالها مودته وحبه لهن، فيأخذ ما يريد ويرحل لبلجيكا فتنقطع أخباره.

والدة الشاب وفي كل مرة يُنفذ ابنها عملية “النصب” ويرحل تبرر الأمر بعدم تفاهمه مع الفتاة، بسهولة هكذا وكأن الموضوع لا يدعو للوقوف عنده.

علمت سميرة أن الشاب سبق أن تقدم لخطبة ست فتيات قبلها من مدينة زايو، بينهن إحدى قريباتها، فحمدت ربّها أنها لم تسقط ضحية هذا الذئب البشري.

بعد أيام كانت أسرة سميرة على علم بما ينسجه الشاب، وفي يوم قرر فيه الذهاب إلى منزلها لأخذ موافقتها على الزواج منه، واجهته ببرودة كاشفة له أسماء ضحاياه.

تفاجأ الشاب الذي كان مصحوبا بوالدته بما تقوله “خطيبته”، أما أمه فقد نالت حصة “من التربية الأخلاقية” ودرسا في المروءة لن تنساه، مذكرة إياها بحجم الأسى الذي تسببه أفعالها الشيطانية وأفعال ابنها للأسر.

قررت الأسرة طرد الشاب ووالدته، ثم قررت بعد ذلك فضحه أمام الملأ، حتى لا تسقط فتيات أخريات ضحية أعماله وأعمال والدته.

6 أكتوبر 2021
مصدر : ariffino.net.