“منظمة الصحة” تثمن حملة التلقيح في أفق تحقيق المناعة الجماعية بالمغرب

“منظمة الصحة” تثمن حملة التلقيح في أفق تحقيق المناعة الجماعية بالمغرب
أشاد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا بتقدم عمليات التطعيم الجماعي في 15 دولة إفريقية، نجحت في تلقيح أزيد من عشرة في المائة من مواطنيها خلال الأسابيع الماضية؛ الأمر الذي سيساهم في انحسار رقعة تفشي فيروس “كورونا” المستجد بـ”القارة السمراء”.

وحيّنت منظمة الصحة العالمية بياناتها المنشورة في الأسبوعين الماضيين حيال حملات التلقيح بالقارة الإفريقية، حيث نجح المغرب في تلقيح أزيد من 48 في المائة، بعدما طعّم 44 في المائة من سكانه إلى حدود منتصف الشهر الفائت؛ وهو ما يعكس المسار الإيجابي للحملة الوطنية للتلقيح.

وأشادت المنظمة العالمية بسياسات الدول الإفريقية التي نجحت في تأمين حصصها من سوق اللقاحات المضادة لفيروس “كوفيد-19″، خاصة تلك البلدان التي نوّعت مصادر اللقاحات، آملة أن تتمكن كل الدول الإفريقية من تطعيم ما لا يقل عن أربعين في المائة من سكانها بحلول نهاية العام الحالي.

وذكرت منظمة الصحة العالمية بأن بلدان جنوب إفريقيا والمغرب وتونس بلغت هدف تطعيم عشرة في المائة من السكان منذ مدة؛ بينما تواصل دول أخرى مساعيها لتخطي هذه النسبة، بفضل تقدم مواعيد تسليم شحنات اللقاح إليها في الأيام القليلة الماضية.

وأشارت المصدر الصحي عينه إلى تراجع حالات الإصابة بالفيروس التاجي داخل بلدان القارة الإفريقية بنسبة 35 في المائة، بالموازاة مع انخفاض المؤشرات الوبائية الأخرى، داعيا إلى مواصلة “اليقظة الصحية” بشأن تدابير الوقاية والحماية.

وفي هذا السياق، قال جمال الدين بوزيدي، طبيب مختص في الأمراض التنفسية والصدرية، إن “المغرب يقترب حاليا من بلوغ نسبة خمسين في المائة من الملقحين؛ ما سيسهم في تحقيق المناعة الجماعية المنشودة، على الرغم من أن طموح الدولة يهدف إلى تطعيم ثمانين في المائة من السكان”.

وأضاف بوزيدي أن “المناعة الجماعية من شأنها التحكم في الوضعية الوبائية العامة”، معتبراً أن “التطعيم حمى المغاربة من شراسة الموجة الثالثة من فيروس كوفيد-19، خاصة المسنين وذوي المناعة الضعيفة”.

وأوضح الفاعل الصحي أن “الدبلوماسية المغربية، بمعية الكفاءات الوطنية بالخارج، نجحت في تأمين حصة المغرب من اللقاحات، رغم صعوبة التزود بالكميات المناسبة في الوقت اللازم”، ثم أردف: “نسجل بمداد من فخر دخول المغرب نادي عشرين دولة متقدمة في مجال التطعيم الجماعي”.

ولفت المتحدث إلى “نجاح الدولة المغربية في اجتياز المحنة الصحية بسلام، بفضل المجهودات الكبرى المبذولة من قبل كل المتدخلين، وعلى رأسهم الملك محمد السادس، لمعالجة الأزمة الحالية؛ وذلك في الوقت الذي سجلت بلدان كبرى آلاف الوفيات جراء المرض، لا سيما فرنسا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل”.

2 أكتوبر 2021
مصدر : ariffino.net.