التحالف الثلاثي قائم و لكن.. قراءة في نتائج انتخابات المجلس الاقليمي للناظور

التحالف الثلاثي قائم و لكن.. قراءة في نتائج انتخابات المجلس الاقليمي للناظور
انتهت انتخابات المجلس الاقليمي للناظور بنصف مفاجئة، بعدما تمكن حزبا الاتحاد الاشتراكي و تحالف التقدم و الاشتراكية/الحركة من حصد اصوات و بالتالي مقاعد تفوق بكثير وزن هذه الاحزاب علي مستوى جماعات الاقليم فيما استمر الاحرار في حصد المراتب الأولى و برقم يفوق ايضا عدد مستشاريهم بالاقليم.

في نفس الوقت لا ندري اين ذهبت اصوات عدد من مرشحي البام حيث حصدت لائحته اقل بكثير من عدد مستشاريه بالاقليم مما انعكس علي عدد مقاعده.

عموما فإننا يمكن ان نخرج بعدد من الملاحظات الأولية بخصوص هذه الانتخابات..

ان حزب الاحرار أولى لها أهمية كبرى بدليل حصده المرتبة الاولى بفارق كبير عن منافسيه و يبدو انه يستهدف الفوز برئاسة المجلس الاقليمي لتعويض خسارته في بلدية عاصمة الاقليم

ان لوائح الاتحاد الاشتراكي و التقدم و الاشتراكية مصرة علي تحالفها و تستهدف الاطاحة بالرحموني من مجلس الاقليم كما اطاحت به من رئاسيات المجلس البلدي، لذا تم تكثيف الجهود و يبدو انه قد تمت استمالة اصوات من احزاب أخرى لهذا الغرض

مرة أخري، سيكون علي قيادات البام ان تلعب دورا حاسما في رئاسيات المجلس الاقليمي فالتحالف الصلب بين الاحرار و الاستقلال يصل ل 10 مقاعد و يحتاج لصوت اضافي فيما فاز تحالف التقدم و الاتحاد 7 مقاعد و يحتاج لكل اصوات البام الاربعة للفوز، كل هذا في الوقت الذي تصر فيه قيادات الاحرار على ضرورة الالتزام بالتنسيق الثلاثي في الناظور و الجهة و الذي قضى بدعم الاحرار للبام في المجلس البلدي مع ضرورة دعم البام للاحرار في مجلس الاقليم.

و لكن هذا التحالف القائم لحد الآن سيكون أمام امتحان المحمودي الذي سيكون امام اختيار صعب بين الفوز بالرئاسة لنفسه او منحها للرحموني على طبق من ذهب..

21 سبتمبر 2021
مصدر : ariffino.net.