الناظور+فيديو: معارك المجلس البلدي منذ 20 عاما..حين يكرر التاريخ نفسه بكل وقاحة

الناظور+فيديو: معارك المجلس البلدي منذ 20 عاما..حين يكرر التاريخ نفسه بكل وقاحة
قالت مصادر مطلعة على المباحثات الجارية في افق انتخاب رئيس المجلس البلدي للناظور المنتظر الاثنين المقبل، ان تحالف مجعيط/الرحموني واصل اليوم الخميس تحركاته و مشاوراته بغرض حشد الاغلبية اللازمة لحسم منصب الرئاسة، و ان التحالف واصل اتصالاته مع عدد من الاعضاء الذين سبق و اعلنوا عن انضمامهم لسليمان ازواغ و أقسموا برفقة زملائهم على الوفاء بالعهد في جلسة مخصصة لذلك.

و قالت مصادر اريفينو ان المباحثات مستمرة و أن افضل الاجوبة المقدمة، هي استعداد بعض الاعضاء للانضمام للفريق الفائز أيا كان بشرط اظهار هذه الاغلبية.

من جهة اخرى تصر مصادر مقربة من سليمان ازواغ انه لا يزال يتوفر على اغلبية اعضاء المجلس، و ان اسماء جديدة من المعسكر المنافس ذاته قد تنضم للحاج سليمان.

هذا و علمت اريفينو ان احد الطرفين على الأقل قد يلجأ لتعطيل الجولة الاولى من دورة انتخاب الرئيس التي تفرض حضور الثلثين بغرض ربح المزيد من الوقت للمفاوضات التي دخلت على خطها شخصيات سياسية وطنية.

هذا و ينتظر ان يحسم مجلس الشرق يوم السبت المقبل في انتخاب بيوي وسط انباء عن محاولة الاحرار تعطيل هذه الجلسة لحين انتخاب عدد من رؤساء الجماعات الذين تم التفاوض بخصوصهم مع البام و من بينها بلدية الناظور.

يقول الفيلسوف الألماني ج. فريدريش هيغل: «نتعلم من التاريخ.. أن أحداً لا يتعلم من التاريخ»، ويقول الفيلسوف الألماني – الروسي كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسه مرتين.. في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة».. ويقول الفيلسوف الأسباني جورج سانتيانا: «الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يكرروه».. ويقول الرئيس الأميركي هاري ترومان: «لا جديد في هذا العالم إلا ما تجهله من التاريخ».. ويقول الكاتب والشاعر الفرنسي ستيفان هيسبل: «الذين ينسون التاريخ يحكم عليهم أن يعايشوه من جديد».. ويقول الأديب المصري نجيب محفوظ: «آفة حارتنا كل شيء في مصر ينسى بعد حين»..

تعيدنا و تذكرنا احداث انتخابات رئاسة بلدية الناظور الى نفس المحطات التي جرت منذ وفاة الحسن الثاني و اقالة البصري.

ففي 2003 و بعد صراع طويل بين طارق يحيى و عامل الناظور آنذاك محمد علوش حول النفوذ و الاستقلالية في تلك المرحلة الانتقالية و تحت شعار سطحي عن اعتماد اللغة الامازيغية في علامات المرور بالمدينة..

تدخلت السلطات بدعم من عدد كبير من صقور السياسة بالاقليم منهم من لا يزال موجودا و منهم من اعتزل من اجل منع تكوين تحالف يعيد طارق يحيى لمنصبه كرئيس.

و بعد حادثة الهروب المشهورة من فيلا بوزنيقة، اضطرت السلطات لاستعمال القوة و اعتقال طارق يحيى و عدد كبير من اعضاء تحالفه و ايداعهم السجن بدعوى اخفاء المرشحين و تهريبهم ليتم السماح بتكوين تحالف آخر بين الحاج محند الرحموني رحمه الله و مصطفى ازواغ رحمه الله لقيادة الاخير لرئاسة بلدية الناظور 6 سنوات.

و في 2009 استعد طارق يحيى باكرا و ضم اليه حوليش و مكنف و تمكن رغم كل المحاولات و المناورات من افشال جهود مصطفى أزواغ للعودة لمنصبه بعد دور مهم قام به انذاك احمد الرحموني.

و في 2015 و بعد انسحاب طارق يحيى من المشهد السياسي رأينا كلنا تلك المعركة الكبيرة التي جمعت سعيد الرحموني و سليمان حوليش و انتهت بفارق صوت البركاني الذي قال انذاك أنه قد تم تهريبه من منزله المحاصر ليحضر دورة انتخاب الرئيس.

و اليوم و بعد 20 سنة من التجارب الاليمة لانتخاب رئاسة بلدية الناظور و التي انتهت كلها بالفشل الذريع ها نحن نعيد نفس السيناريو، رغم ان العالم كله يعلم الا نحن، ان تكرار نفس التجربة بنفس الوسائل يؤدي حتما الى نفس النتيجة.

لذا يمكننا هنا ان نفهم لماذا رفض 60 الفا ناظوريا مسجلا في اللوائح الانتخابية الخروج للتصويت في انتخابات المجلس هذه المرة..لقد قرأوا شيئا من هذا التاريخ و فهموه.

دورة انتخاب مصطفى أزواغ رئيسا لبلدية الناظور

16 سبتمبر 2021

مصدر : ariffino.net.