المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يعزي في وفاة الفقيه الجليل سيدي محمد المومني المعروف بالحاج التطواني

المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يعزي في وفاة  الفقيه الجليل سيدي محمد المومني المعروف بالحاج التطواني
بسم الله الرحمن الرحيم﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي﴾.

فقدت الساحة العلمية بمدينة وجدة علما بارزا من أعلامها، وشخصية متميزة من قاماتها، يتعلق الأمربالفقيه الجليل، والداعية المقتدر: سيدي محمد المومني المعروف بالحاج التطواني الذي لبى نداء ربه عز وجل متأثرا بمضاعفات فيروس كورونايوم  الأحد 04  صفر  1443 هجرية، الموافق ل 12 شتنبر  الجاري.

والفقيد الفقيه سيدي محمد  رحمه الله تعالى، يتصل نسبه بالإمام ادريس بن ادريس، وهو المومني نسبة إلى أحد أجداده: عبد المومن، والتجكاني نسبة إلى

مدشر بقبيلة بني منصور بالغمارة ، قد هاجر أجداده من الريف من قبيلة بني يزناسن إلى قبيلة الغمارة ناحية تطوان؛ لذلك عرف بالحاج التطواني، كان رحمه الله تعالى إماما وخطيبا وواعظا وعضو المجلس العلمي سابقا، وكان يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، يشهد له عارفوه بالطيبوبة والبساطة،والزهد والتواضع، والتحلي بالأخلاق العالية. كيف لا وهو الذي نذر نفسه لخدمة مجتمعه وأمته من خلال رسالة التربية والتوجيه، والإرشاد الديني، وذلك عبر خطبة الجمعة، ودروس الوعظ والإرشاد.

والراحل هو أخو الداعية المعروف والمشهور: خليل المومني صاحب كتاب الخطب البدرية الذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم السبت 05 ربيع الثاني 1442هـ 21 نونبر 2020م.

ولا يخفى على أحد ما لهذين الرجلين من فضل كبير على مدينة وجدة وسكانها منذ أول وهلة حلا بها، فقد أنقذ الله على أيديهما  شبابا كثيرا كان معرضا للضياع في سبعينيات القرن الماضي بسبب المد المادي الجارف، وذلك بفضل ما آتاهما الله من علم وحكمة، وأسلوب يتسم بالرفق في الدعوة، وقد رزقهما الله القبول، وتوجهما  بتاج السمت والوقار، ومكن لهما في قلوب ساكنة وجدة،  فكانوا  يكنون لهما  عظيم التقدير والاحترام.

وقد وصف الأستاذ: أحمد بوعبد الله  الفقيد: سيدي محمد المومني بأنه:

قيدوم علماء وخطباء ووعاظ وجدة)، ثم أردف قائلا:

عرفناه منذ صغرنا داعية ودالًا للناس على الخير، وحاضرا في العديد من المشاريع الخيرية، عرفناه بابتسامته وروحه المرحة، وعرفناه بإخلاصه وجرأته وثباته على مبادئه).

ولا شك أنه برحيل هذا الفقيه المفضال،يفقد المجلس العلمي المحلي لوجدة، وأسرة القيمين الدينيين سندا وعونا على أداء رسالة المؤسسة العلمية.

وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور  بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرته الكريمة، كما يعزي في فقدانه أيضا المؤسسة العلمية، وساكنة مدينة وجدة قاطبة، وعلماءالجهة الشرقية و فقهاءها عامة،سائلا المولى عزوجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه،ويسكنه فسيح جناته، ويلحقه بالصالحين من عباده، و يرزق أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

15 سبتمبر 2021
مصدر : ariffino.net.