وفاة عشرات المرضى بفيروس “كورونا” يثير القلق في إقليم الحسيمة

وفاة عشرات المرضى بفيروس “كورونا” يثير القلق في إقليم الحسيمة
ماذا يقع في إقليم الحسيمة؟ المعلومات القادمة من مستشفيات “جوهرة المتوسط” لا تبشر بالخير، والوضع الوبائي يتحول من سيء إلى أسوأ. ولا أدل على ذلك تسجيل أزيد من 70 حالة وفاة بالفيروس التاجي خلال أسبوع واحد فقط.

وفي هذا الصدد، وصف علاء النوري، عضو المكتب المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، الوضعية الوبائية بالحسيمة والضواحي بالخطيرة والمقلقة؛ بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية لمستشفى إمزورن المخصص لاستقبال المصابين بـ”كوفيد 19″، علاوة على التراخي والاستهتار في التدابير الاحترازية من قبل المواطنين.

وأرجع الإطار الصحي سالف الذكر أسباب ارتفاع الوفيات إلى بعض الأخبار الرائجة بخصوص امتلاء مصالح الاستشفاء بمستشفى القرب بإمزرون، خاصة مع الأرقام المخفية بخصوص المفارقين للحياة؛ الشيء الذي يدفع المرضى إلى البقاء بالمنازل، واتباع وصفات طبية اعتباطية دون اللجوء إلى أهل الاختصاص.

وأوضح المتحدث ذاته أن قسم المستعجلات يعرف ضغطا كبيرا لم يشهده منذ بداية الجائحة، ووفيات بالجملة بسبب تأخر المرضى في الولوج إلى المستشفى وتفضيل التداوي بالمنازل، مؤكدا أنهم يصلون إلى المركز الاستشفائي بعد تدهور وضعهم الصحي وتفاقمه.

واستحضر الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس، تخصيص جناحين آخرين بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة لاستقبال المصابين بـ”كورونا” بهدف تخفيف الضغط على مستشفى إمزورن، موردا أن هناك عراقيل تحول دون افتتاح المستشفى الميداني المشيد مؤخرا، ذكر منها مشكل الكهرباء وغياب مولد للأوكسجين.

وأشار النوري إلى أن إقليم الحسيمة عرف نزوحا كبيرا خلال عطلة الصيف من قبل الزوار الذين تدفقوا بغرض الاستجمام وما رافق ذلك من حركية، مناديا بضرورة حلول لجنة علمية مختصة للتحقيق في الوفيات الأخيرة التي قد يكون وراءها متحور جديد.

ونوه الإطار الصحي نفسه بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح وزارة الصحة، لا سيما في ما يخص حملة التلقيح ضد الفيروس التي تعرف إقبالا مكثفا ومتسارعا من قبل الراغبين في التطعيم.

من جانبه، اعتبر محمد المرابط، فاعل مدني، “تسجيل أزيد من 70 وفاة في ظرف أسبوع واحد في إقليم لا يتجاوز عدد سكانه 400 ألف نسمة؛ وهو العدد نفسه الذي تسجله الدار البيضاء التي يفوق تعداد سكانها 4 ملايين نسمة”.

وأضاف المرابط، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “أن الأطر الصحية انهارت وأقسام الإنعاش نفدت طاقتها الاستيعابية، والمستشفى الميداني لم يتم فتح أبوابه بعد”.

وطالب الفاعل المدني ذاته بإغلاق المدينة ومنع الأعراس التي كان لها الأثر البالغ في تفشي الوباء، وذلك أضعف الإيمان، وفق تعبيره.

31 أغسطس 2021
مصدر : ariffino.net.