هل يهدد “تسونامي” سواحل الناظور و الريف؟

هل يهدد “تسونامي” سواحل الناظور و الريف؟
تقارير دولية كثيرة باتت تحذر من إمكانية حدوث تسونامي بالبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي توقعات بأن يضرب مناطق ومدنا مغربية بينها الناظور و الريف.

وفي هذا الإطار، قال علي شرود، خبير في المناخ، إن جميع التقارير تؤكد احتمال حدوث التسونامي بالبحر الأبيض المتوسط، وهو أمر تزكيه معطيات علمية عدة.

ما أسماه “جيو-دينامية الأرض وحركية الصفائح القارية”، موضحا أن “الأمر يهم الصفيحة الأوروبية في الشمال، وبالضبط الصفيحة شبه الإيبيرية والصفيحة الإفريقية في الجنوب، بينهما الفالق الآسوري، ثم هناك الصفيحة المحيطية تحت المحيط، وبالضبط بحر الالدورو الذي يشمل شمال المغرب وجنوب إسبانيا”.

وأشار شرود إلى أن “هذه الفوالق توجد ما بين المغرب والجزائر وصولا إلى تونس في الجنوب، ثم في الشمال هناك إسبانيا وجنوب فرنسا حتى إيطاليا وصولا إلى تركيا”.

وأبرز الخبير المناخي أن “منطقة الفوالق تكون نشطة من حيث الزلازل، لأن هناك حركية وتقاربا بين القارتين الإفريقية والأوروبية ببضعة سنتيمترات خلال السنة”.

وأوضح أن “هنالك فالق الجبهة والنكور وبومردس، وكلها فوالق لها امتداد في البحر الأبيض المتوسط وتعرف حركة”.

وأكد المتحدث أن تقارب القارات والحركية عامل ينتج ضغوطات وطاقة بهذه المناطق يمكن أن تسبب زلازل، تتأثر بها المناطق المحاذية لهذه الفوالق أكثر.

وتحدث شرود عن سبب آخر يمكن أن يؤدي إلى التسونامي، يتعلق بـ”ارتفاع الحرارة الذي يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار نظرا لذوبان الثلوج بالقطبين الشمالي والجنوبي”.

وقال: “كلها أسباب تؤدي إلى حدوث أمواج عالية، فيما الحركية والزلازل بشدة أكبر تؤدي إلى التسونامي”، مبرزا أن أكثر الجزر التي ستتأثر هي الجزر المنخفضة بوسط البحر الأبيض المتوسط، مثل مايوركا، مينوركا وايبيزا، تليها كورسيكا.

وفي حالة المغرب، ذكر شرود “وجود ارتفاع أكبر”، موردا أن “سلسلة جبال عالية تحيط بشواطئ الريف، وبالتالي ستساهم في الحماية في حالة وجود تسونامي أو أمواج عالية”.

وقالت دراسة للمجلس الأعلى الإسباني للبحوث العلمية إن بحر البوران، الواقع بين شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال إفريقيا، يمكن أن يتسبب في المزيد من موجات تسونامي في المنطقة.

27 أغسطس 2021
مصدر : ariffino.net.