لاول مرة من بداية الجائحة: وزارة الصحة تنبه مستشفيات الناظور إلى ضرورة تحسين استخدام أجهزة الأكسجين

لاول مرة من بداية الجائحة: وزارة الصحة تنبه مستشفيات الناظور إلى ضرورة تحسين استخدام أجهزة الأكسجين
لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، تضطر وزارة الصحة إلى تنبيه المهنيين بشكل رسمي إلى ضرورة تحسين استخدام الأوكسجين؛ المادة التي تستعمل بكثرة من أجل إنقاذ الحالات الحرجة المصابة بـ”كوفيد-19″.

ووجه خالد آيت الطالب، وزير الصحة، دورية إلى مدراء المستشفيات والمستشفيات الجامعية والمدراء الإقليميين للصحة بالناظور و باقي المدن

يطالبهم فيها بضرورة تحسين استهلاك الأوكسجين الطبي، “نظرا لتطور الوضع الوبائي المرتبط بجائحة كوفيد-19 الذي يتميز بزيادة كبيرة في أعداد المرضى المحتاجين للعلاج بالأوكسجين”.

آيت الطالب قدم في دوريته إجراءات عدة يجب الالتزام بتطبيقها، وحمل القائمين على القطاع “مسؤولية ضمان التطبيق الصارم لهذه الإجراءات والتأكد منها”.

ومن ضمن الإجراءات الواردة في الدورية الوزارية، التأكيد على تحسين استخدام أجهزة الأكسجين عالية التدفق وفقا لاحتياجات المريض، والتخلص من أي تسريبات على طول الأنبوب مهما كانت صغيرة.

وأكد آيت الطالب أيضا على ضرورة إغلاق كافة نقاط الاتصال غير المستخدمة، مع وجوب التأكد من أن المرضى أنفسهم ليس لديهم القدرة على تغيير مستوى الأوكسجين.

وأوصت الوثيقة كذلك بالتأكد من أنه عندما لا يستخدم المريض قناع الأكسجين بنشاط، فإنه يقوم بقطع تدفق الأكسجين المرتبط به، مع التأكد من أن سعة الزجاجات التي تم تسليمها قد استنفدت تماما قبل فصلها.

وبهذا الخصوص، قال الإطار الصحي حمزة الإبراهيمي إن “الاحتياج اليوم إلى الأوكسجين كبير، وهذا الأخير يعد مادة حيوية في المستشفيات بسبب تزايد الإصابات الخطيرة والحرجة”.

أن الأوكسجين الطبي “يخول دعم نسبة الأوكسجين داخل الدم بحكم أن الفيروس يستهدف بشكل مباشر مناطق تبادل الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون”.

وشدد على أن ترشيد استعمال هذه المادة، “جد مهم اليوم بسبب الطلب المتزايد عليها”، مؤكدا أن الحاجة إليها من المتوقع أن تزداد أكثر فأكثر خلال القادم من أيام، مشيرا إلى أن هناك فقط شركة واحدة هي التي تزود المستشفيات العمومية بمادة الأوكسجين.

وأوضح الإطار الصحي أن الأوكسجين لا يتم استخدامه فقط لعلاج مرضى كوفيد-19، بل أيضا في حالات أخرى، مثل طب الأطفال وعلى مستوى العلاجات الاستعجالية للمصابين بالأمراض التنفسية والربو وفي غرف العمليات.

وبلغ عدد الحالات الحرجة بفيروس كورونا 1692، من بينها 58 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و1042 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، فيما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش 47.2 بالمائة.

وكلما ارتفع عدد الإصابات الجديدة بكورونا، زادت نسبة الحالات الحرجة التي تحتاج الأوكسجين، ويكون عنصرا رئيسيا في سلامة البعض أو في تسجيل وفيات إذا ما لم يتوفر.

يحصل هذا في ظل انطلاق موجة جديدة بالمملكة لفيروس كورونا المستجد، بالأخص متغير “دلتا”، من المتوقع أن تكون أكثر فتكا وشدة.

وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من انطلاق الموجة الرابعة لفيروس كورونا بالمغرب، وهي موجة تمتاز بانتشار النسخة المتحورة “دلتا”، ما يزيد من ارتفاع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن غالبية الإصابات الجديدة والحالات الاستشفائية، هي لأشخاص غير محصّنين.

10 أغسطس 2021
مصدر : ariffino.net.