“مغاربة بلجيكا” يطلقون نداء استغاثة لتجاوز تداعيات دمار الفيضانات

“مغاربة بلجيكا” يطلقون نداء استغاثة لتجاوز تداعيات دمار الفيضانات
أطلق عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا نداء استغاثة لمساندتهم في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشونه، إثر الفيضانات التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي، وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وشدد نداء انتشر على نطاق واسع بمجموعات الجاليات العربية بهذا البلد الأوروبي على حاجة سكان المدن الأكثر تضررا من مياه الفيضانات إلى مساعدات تخفف وطأة انقطاع الكهرباء والغاز.

من إحدى الأسر المغربية المقيمة بحي أنغلو على مستوى مقاطعة لييج: “كلنا متضررون بهذه الفيضانات، لا كهرباء ولا غاز، ولا أكل حلال”، مضيفا: “بالنسبة للمسلمين كاينين مساعدات، لكن للأسف حنا محتاجين مساندتكم لنا كي يكون الأكل الحلال جاهزا لغياب الغاز، وحتى المواصلات العمومية غير موجودة، ونتمنى أن تصل رسالتنا لأننا فعلا أصبحنا منكوبين”.

ويأتي النداء في وقت جرى إبلاغ سكان مقاطعة لييج بأن تأمين خدمات الغاز والكهرباء لن يتم إلا بحلول الأسبوع المقبل؛ فيما تحدثت منابر إعلامية محلية عن عدم إمكانية ذلك بسبب الأضرار التي ألحقتها الفيضانات بمولدات الكهرباء.

ويروي في هذا الصدد شاب مغربي يقيم في مدينة لييج، يدعى فريد، تفاصيل الأيام التي قضاها رفقة مغاربة آخرين، والمعاناة التي خلفتها الفيضانات، مؤكدا أن ما عاشه خلال هذه الفترة لم تسبق له رؤيته، إذ غمرت المياه كل شيء وتسببت في محاصرتهم وانقطاعهم عن العالم.

أن المنزل الذي يقطن به لحسن حظه يتواجد بالطابق الأول، ما جعل الضرر أقل درجة من سكان الطوابق السفلية.

إيمان، شابة لأسرة تتكون من ثلاثة أفراد، كشفت بدورها أن الفيضانات التي شهدتها بلجيكا دفعتها وأسرتها إلى رمي الأثاث والأجهزة التي كانت متواجدة بقبو المنزل الذي أتت المياه على كل صغيرة وكبيرة به.

وجعل هذا الوضع المواطنين، وضمنهم أبناء الجالية المغربية، يعيشون وضعا صعبا، إذ انقطعت الكهرباء والغاز عنهم، ما صعب مأمورية توفير حاجيات الأكل اليومي، باستثناء المساعدات التي توصلوا بها من بعض الأسر المغربية والعربية بمناطق أقل تضررا.

ويؤكد المسؤولون البلجيكيون، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، أن الكثير من الأسر ستضطر للبحث عن سكن في مناطق أخرى بسبب الظروف المناخية.

22 يوليو 2021
مصدر : ariffino.net.