“ألفا” و”بيتا” و”غاما” و”دلتا” .. 4 متحوّرات تؤزم الوضع الوبائي العالمي

“ألفا” و”بيتا” و”غاما” و”دلتا” .. 4 متحوّرات تؤزم الوضع الوبائي العالمي
قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم مقبل على موجة جديدة لوباء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه “على الرغم من الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية المبذولة، فإن نهاية الجائحة لم تلُح بعد في الأفق”.

وأضافت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: “مازالت الجائحة تتطوّر في ظل وجود أربعة متحوّرات مختلفة مثيرة للقلق تسيطر على المشهد الوبائي العالمي”، والمتحوّرات الأربعة هي هي “ألفا” و”بيتا” و”غاما” و”دلتا”.

وأقرّت اللجنة بأن احتمال ظهور متحوّرات جديدة مثيرة للقلق وانتشارها على الصعيد العالمي، “يُعد احتمالا كبيرا، وقد تكون هذه المتحوّرات الجديدة أشد خطورة وأصعب في السيطرة عليها”.

في هذا الإطار، قال جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية، إن “أي فيروس تكون له متحورات، إلا أن الغريب في فيروس كورونا المستجد هو أن هذه المتحورات أشد فتكا”، مضيفا

“من المعروف أن يكون للفيروسات متحورات كثيرة؛ ستنتهي الحروف اليونانية دون انتهاء المتحورات. ومن المعلوم أن تكون المتحورات أقل انتشارا وأقل فتكا، لكن اليوم نلاحظ العكس”.

وأوضح أن النسخة الأولى من الفيروس التي ظهرت في ووهان أقل فتكا وانتشارا من المتحور “ألفا”، والأخير أقل من المتحور “دلتا”، مؤكدا أن ظهور الموجة الثالثة “مسألة لا مناص منها؛ إذ أكد تصريح المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض أن المتحور دلتا سيكون هو الغالب والمسيطر في أوروبا في أواخر غشت، ولهذا فجميع الدول تتأهب”.

وأكد البوزيدي أن الاختلاف يكون على حسب نسبة التلقيح، موضحا أنه كلما ارتفعت النسبة، قلَّ عدد الوفيات والحالات الحرجة، إذ أن عدد الوفيات بالفيروس في المملكة المتحدة لا يتجاوز عشر حالات في اليوم، حوالي 92 بالمائة منها تهم أشخاصا غير ملقحين، لكون الدولة لقحت أكثر من 66 بالمائة من ساكنتها، بينما في روسيا الاتحادية ترتفع نسبة الوفيات إلى أكثر من 600 حالة يوميا، نظرا لأن نسبة التلقيح لا تتجاوز 15 بالمائة.

وأشارت اللجنة الدولية إلى أن التفاوتات الإقليمية والاقتصادية تؤثر على إتاحة اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص. وتتعرض البلدان التي تتاح فيها اللقاحات بقدر كبير وتتوافر فيها الموارد الكافية للنظم الصحية، للضغوط لإعادة فتح مجتمعاتها بالكامل وتخفيف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية.

وحسب المنظمة الدولية، فإن البلدان التي لا تتاح فيها اللقاحات إلا بقدر محدود، تعاني من موجات جديدة من العدوى، وتشهد تآكل ثقة الجمهور، وزيادة مقاومة تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتنامي الصعوبات الاقتصادية، بل وتفاقم الاضطرابات الاجتماعية في بعض الحالات.

17 يوليو 2021
مصدر : ariffino.net.