العثماني يهاجم الـPPS: ألا تتحملون جزءً من مسؤولية احتجاجات الحسيمة ووزيران منكم أعفيا؟

العثماني يهاجم الـPPS: ألا تتحملون جزءً من مسؤولية احتجاجات الحسيمة ووزيران منكم أعفيا؟
في هجوم لاذع وغير مسبوق على رفاق نبيل بن عبد الله، هاجم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الحليف السابق للعدالة والتنمية في الولاية الحكومية السابقة ونصف الولاية الحالية، حزب التقدم والاشتراكية، ووصفه بالمعارضة الجديدة.

وقال العثماني، في رده على التدخلات البرلمانية خلال مناقشة الحصيلة الحكومية في مجلس النواب، “أما المعارضة الجديدة التي ادعت فشل الحكومة، فأنا أسألها، هل فشلت قبل خروجكم منها أو بعد ذلك؟ وهل لا تتحملون جزءً من مسؤولية احتجاجات الحسيمة، وخصوصا أن وزيرين من حكومتكم أعفيا بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات حولها؟”.

وأضاف العثماني، “الإنسان عليه أن يقول الكلام المعقول والمنطقي، هل قمتم بتقييم ذاتي حول القطاعات التي سيرتموها طيلة مشاركاتكم في الحكومات المتتالية لمدة 20 سنة؟ فأين أثر مشاركتكم على المغاربة؟ ولما لم تعالجوا الاختلالات رغم بقائكم طوال هذه المدة في الحكومة؟”

وحرص العثماني على الإشارة إلى أن “إعداد الحصيلة الحكومية عمل جماعي، وكافة أعضاء الحكومة شاركوا في إعدادها”، مضيفا، “أصدرنا لأول مرة حصيلة تنفيذ البرنامج الحكومي، هذا عمل شاركت فيه جميع الوزارات وهذا هو المهم، وساهموا في إعداد العرض الذي قدمته أمام البرلمان”.

وأوضح العثماني أن لجنة وزارية لتتبع تنفيذ البرنامج الحكومي، انعقدت أسابيع قبل تقديم الحصيلة، وتم الاتفاق على عرض الحصيلة أمام البرلمان، وطبيعي أن ينوب رئيس الحكومة عن الوزراء في عرض الحصيلة، وليس في ذلك أدنى مشكل”.

وقال أيضا، “مع الأسف عوض التركيز على مضمون العرض وعلى الإنجازات والإخفاقات، وعلى أمور دقيقة، تم التوجه إلى الشكليات بدل المضمون، وهو ما يعكس نوعا من العجز في الانتقاد في العمق”، مضيفا، “الحصيلة التي قدمت أمامكم هي حصيلة الحكومة مجتمعة، وليست حصيلة جزء منها، وهي تنطلق من البرنامج الحكومي ومن الالتزامات الواردة فيه”.

وردا على من يتحدث عن “ما للحكومة وما ليس لها”، بحسب تعبير العثماني، قال هذا الأخير، “مع الأسف أريد أن أؤكد هنا بأن الحكومة التي تشتغل كفريق واحد بالقوة والنجاعة اللازمتين، هي تشتغل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، ونحن نعتز بذلك، ولا نتهرب، بالعكس جلالة الملك دستوريا هو رئيس الحكومة وهو من يعينها”.

وشدد رئيس الحكومة على أن حكومته ما كان لها أن تحقق ما حققته لولا “دعم الملك محمد السادس وتوجيهاته السامية ومبادراته النوعية والاستشرافية التي عملت الحكومة على تنفيذها”، مضيفا، “عبثا حاول البعض اختلاق تنافس وهمي بين أدوار جلالة الملك وأدوار الحكومة ورئيسها، والحال أن الحكومة تشتغل تحت قيادة رئيس الدولة أمير المؤمنين”.

13 يوليو 2021
مصدر : ariffino.net.