غلاء التذاكر يغضب الريفيين في الخارج ومخاوف من تغيير الكثير منهم لوجهاتهم

غلاء التذاكر يغضب الريفيين في الخارج ومخاوف من تغيير الكثير منهم لوجهاتهم
بعد قرار السلطات المغربية تنظيم عملية “مرحبا” لهذه السنة، والذي تضمن إقصاء الموانئ الإسبانية من هذه العملية، وردت إلى اريفينو مجموعة من الرسائل من الريفيين في الخارج و التي تعبر عن امتعاضها من استغلال شركات النقل للظرفية والرفع من أسعار تذاكر السفر.

وبحسب مواطنين قاطنين بديار المهجر، فإنهم ولجوا مواقع عدد من وكالات الأسفار من أجل حجز موعد للسفر إلى المغرب، لكنهم تفاجأوا بسعر التذاكر غير المسبوق، حيث بلغ مستويات قياسية، قد تدفع أبناء الجالية للعدول عن قرار العودة لزيارة الأهل والأحباب.

وبلغ سعر رحلة من ميناء “سات” الفرنسي نحو ميناء طنجة، وتحديدا ليوم 30 يونيو الجاري، 1753 أورو، أي تقريبا مليوني سنتيم، كما بلغ سعر رحلة بين الميناءين المذكورين، خلال 28 يونيو الجاري، 1893 أورو. وهذه الأرقام من شأنها أن تحول دون استطاعة جاليتنا توفيرها للسفر.

وأبدى معلقون تخوفهم من تغيير أبناء الجالية لوجهتهم نحو دول أوروبية بدل المجيء للمغرب، حيث كتب أحدهم قائلا: “الجالية ستغير وجهتها هذه السنة نحو الشواطئ الإسبانية، 8 أيام في إسبانيا أو تركيا أحسن بكثير من شهر في بلادنا السعيدة”.

وحول الموضوع علق أحد أفراد الجالية قائلا: “نتفهم قرار السلطات ببلادنا تجاه إسبانيا التي تتحرش بمصالحنا دائما، لكن وجب تدخل شركات النقل المغربية لمنع استغلال الشركات الفرنسية والإيطالية للوضع ورفع الأسعار بشكل جنوني”.

ذات الشخص أضاف: “لكن الشركات المغربية تساير نظيرتها الأوروبية وترفع هي الأخرى الأسعار بشكل غير مقبول، بل تتجاوز الأسعار في كثير من الأحيان ما هو معمول بها بأوروبا. وهذا لن يساعد على تجاوز المحنة”.

ومن المرتقب أن يفقد المغرب عدد مهم من السائحين، خاصة من أبناء الجالية المغربية المقيمين خارج أرض الوطن، حيث أصبحت تركيا وإسبانيا وفرنسا من بين أهم الوجهات المفضلة لفئة لا بأس بها من المغاربة لقضاء العطلة الصيفية، فأغلب هؤلاء يبحثون عن عوالم جديدة وحاجيات متنوعة وذات جودة، إضافة إلى الحرية المتاحة لهم هنالك، وكل ذلك بأثمنة في متناول الجميع، مقارنة بالمغرب الذي تعرف فيه الأسعار ارتفاعا صاروخيا خلال عطلة فصل الصيف، وهذا ما قد ينعكس سلبا على قطاع السياحة.

7 يونيو 2021
مصدر : ariffino.net.