هروب غالي..3 سيناريوهات قد تُقدم عليهم الرباط لمواجهة مدريد!

هروب غالي..3 سيناريوهات قد تُقدم عليهم الرباط لمواجهة مدريد!
ذهب مجموعة من المتابعين للشأن الدولي، والمحللين السياسين، إلى التأكيد على أن مغادرة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إسبانيا رغم كل الدعوات القضائية التي رفعت ضده، سيزيد من تعميق الأزمة بين الرباط ومدريد.

وقد أكدت صحيفة “إسبانيول” أن “المغرب يدرس خيار القطيعة الدبلوماسية مع إسبانيا، بعد اتهامها من المغرب بتسهيل تهريب غالي، واصفة الواقعة ب”المهزلة”.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، الوردي العباس إن” المغرب أمامه 3 سيناريوهات، يمكن أن يتخذها للدفاع عن وحدته الترابية، وللرد عن التحرشات التي تقوم بها كل من الجزائر وإسبانيا.

السيناريو الأول، اللجوء إلى التحكيم الدولي فيما يخص مدينتي سبتة ومليلية والمطالبة باسترجعهما، والسيناريو الثاني – يضيف الوردي- قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، ومراجعة الاتفاقيات الإقتصادية، وخصوصاً المتعلقة بالصيد البحري”.

السيناريو الثالث يوضح المتحدث ذاته، “اللجوء إلى المحكمة الدولية، لمتابعة إسبانيا فيما يخص تهريب زعيم البوليساريو بدعم جزائري، عقب مثوله أمام قاضي التحقيق وعدم اتخاذ أي إجراءات لمنعه من السفر” .

من جهته، قال نوفل البعمري، محامي وباحث في ملف الصحراء، إن “أي بيان للخارجية المغربية، يجب أن يكون منسجما مع البيانات التي أصدرها من قبل، ومع تصريحات سفيرة المغرب بإسبانيا التي حذرت مدريد من السماح لإبراهيم غالي بمغادرة إسبانيا. ”

وحول رد فعل المملكة اتجاه إسبانيا، أكد البعمري على أنه” لا يمكن له أن يكون إلا بتعليق العلاقة الدبلوماسية مع إسبانيا، ووقف كل أشكال التعاون معها، ليس فقط الأمني والاستخباراتي، إلى حين سقوط هذه الحكومة وصعود الحزب الشعبي الإسباني، لأنه الأكثر ثقة وقدرة على الدخول في تفاوض شامل مع المغرب يراع مصالح البلدين، أما بيدرو سانشيز، فقد ثبت أنه غير مؤهل لقيادة إسبانيا، ومن مصلحة الجميع أن يرحل.”

هذا وقد وصل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في ساعات مبكرة من اليوم الأربعاء، إلى مطار الجزائر العاصمة قادما من إسبانيا رفقة بعض قيادات التنظيم الانفصالي، على متن طائرة فرنسية الصنع استأجرتها الرئاسة الجزائرية

وغادر إبراهيم غالي مستشفى “سان بيدرو” في “لوغرونيو” حوالي الساعة التاسعة ليلا من أمس فاتح يونيو الجاري، وذلك بعدما كان قد وصل إلى المدينة الإسبانية بتاريخ 18 أبريل للعلاج من “كوفيد-19” بطريقة مثيرة تسببت في هدم الثقة بين المغرب وإسبانيا.

ولم يعلق المغرب إلى حدود اللحظة على مغادرة زعيم البوليساريو إسبانيا، لكنه أكد عشية مثوله أمام المحكمة العليا الإسبانية أنه لا يرى في مثول أو عدم مثول غالي أمام المحكمة أساس الأزمة الخطيرة التي تعصف حاليا بالعلاقات بين البلدين الجارين.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح صحافي الاثنين، أن “جذور المشكلة في الواقع تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين” ، مردفة أن “الأصول الحقيقة للأزمة تعود إلى الدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة”.

وأضافت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه الأزمة “غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله”، مشيرة إلى أنها “لم تبدأ مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها؛ الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا” .

3 يونيو 2021
مصدر : ariffino.net.