مدريد تستعد لنشر طائرات درون متطورة لمراقبة شواطئ الناظور

مدريد تستعد لنشر طائرات درون متطورة لمراقبة شواطئ الناظور
قالت مصادر مطلعة أن الجيش الإسباني يستعد لنشر أربعة طائرات درون متطورة لمراقبة شواطئ الناظور و المناطق المغربية المحاذية لثغري سبة ومليلية الخاضعين للسيطرة الإسبانية، وهو ما اعتبرته مراقبون بمثابة تصعيد عسكري للأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالعلاقات بين البلدين.

وذكرت مصادر إعلامية إسبانية مطلعة أن سلاح الجو الإسباني بصدد وضع الترتيبات الأخيرة لإدخال أربعة طائرات درون من نوع

B في اتجاه مضيق جبل طارق لمراقبة الشواطئ المغربية.

وتتواجد هذه الطائرات حاليا في قاعدة تالافيرا لا ريال الجوية على بعد خمسة كيلومترات فقط من بطليوس

باداخوس)، وتعد تعد واحدة من أكثر المنشآت سرية التابعة لسلاح الجو الإسباني.

هذا وتعمل الطائرات بدون طيار من طراز Predato

مع القوات الجوية الأمريكية و وكالة ناسا والقوات الجوية الملكية والقوات الجوية الإيطالية والفرنسية والإسبانية. تم تطوير هذه الطائرة الموجهة عن بعد RPA بواسطة شركة GA-ASI لتتوافق مع معايير STANAG 4671 الخاصة بحلف الناتو.

ويمكنها حمل حمولة أكثر بنسبة 500٪. وهي قادرة على الوصول إلى ارتفاعات قصوى تصل إلى 15 كيلومتر وبسرعة قصوى 240 كيلومتر في الساعة وتتحمل 27 ساعة في الجو.

يمكن للطائرة، بدعم من محرك هانيويل TPE331-10 التوربيني، أن تحمل حمولة قصوى تصل إلى 1746 كجم، بما في ذلك حمولة خارجية تبلغ 1361 كجم. وهي قادر على التزود بحمولات متعددة المهام مثل أنظمة EO/IR، ورادار Lynx متعدد الأوضاع، ورادار المراقبة البحرية متعدد الأوضاع، وتدابير الدعم الإلكترونية ESM، ومحدد ليزر. يمكن أن تشتمل أيضًا على أنظمة أسلحة مختلفة، كصواريخ GM-114 Hellfire وقنابل GBU-12 Paveway II ومجموعة ذخائر الهجوم المباشر المشترك GBU-JDAM.

هذا وعبرت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية المقربة من الأجهزة الأمنية مؤخرا عن مخاوف قيادات الجيش الإسباني من تفوق المغرب على إسبانيا في مجال التسلح خاصة بعد اقتناء المغرب لعدة طائرات درون جد متطورة ورغبته في الحصول على طائرات بيرقدار التركية، الأقوى في العالم وكذلك سعيه لامتلاك طائرات إف35 الأمريكية.

ولفت تقرير لمعهد الأمن والثقافة الإسباني مؤخرا إلى أن “خطط المغرب لإعادة التسلح إلى جانب اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء تمثل تحديا لوحدة الأراضي الإسبانية وللمصالح الاقتصادية الأوروبية”.

ووفق التقرير الذي جاء تحت عنوان: “المغرب وجبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا” فإن اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء “يقوض النفوذ الذي تحتفظ به إسبانيا وفرنسا على المنطقة المغاربية”، معتبرا أن هذا القرار يعزز من جهة دور إدارة جو بايدن في المنطقة، ومن جهة أخرى يعزز الموقف المغربي “في التنافس الذي يحافظ عليه مع الاتحاد الأوروبي لاستغلال مياه الصحراء، وهي منطقة غنية بالمعادن مثل التيلوريوم أو الكوبالت أو الرصاص”.

وأعرب التقرير عن التخوف من طموح “التوسع الإقليمي للمغرب”، مشيرا إلى تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي عبر فيه عن طرح “ملف سبتة ومليلية المحتلتين بعد حل نزاع الصحراء الذي يحظى بالأولوية اليوم”.

وتحدث التقرير الإسباني عن المنافع الاقتصادية التي سيجنيها المغرب من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، لافتا إلى المشروع العملاق لإنشاء خط أنابيب غاز يربط نيجيريا بالمغرب وأوروبا، ويجب أن يمر بالضرورة عبر الصحراء.

لكن التخوف الأكبر لإسبانيا هو إمكانية امتلاك المغرب لطائرات

الـ F-35 ,هي عائلة أمريكية من الطائرات المقاتلة متعددة المهام الشبحية ذات المقعد الواحد والمحرك الواحد في جميع الأحوال الجوية والتي تهدف إلى أداء مهام التفوق الجوي والهجوم.

كما أنها قادرة على توفير قدرات الحرب الإلكترونية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. شركة لوكهيد مارتن هي المقاول الرئيسي لها، مع شركائها الرئيسيين كشركة نورث غرومن وشركة BAE للأنظمة.

وتشير مجموعة من التقارير العسكرية الدولية إلى أن المقاتلة الهجومية “إف-35” تحتوي على حزمة من الأجهزة التكنولوجية التي تجعلها أقوى من أي طائرة مقاتلة عبر التاريخ، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 1930 كيلومترا في الساعة؛ أي إنها أسرع من الصوت، ما يتيح لها تفادي رصدها بالرادارات العسكرية.

25 مايو 2021
مصدر : ariffino.net.