دراسة: الأجور في الصحافة الإلكترونية هي الأضعف

دراسة: الأجور في الصحافة الإلكترونية هي الأضعف
كشفت دراسة إحصائية، قدم نتائجها المجلس الوطني للصحافة، اليوم الأربعاء، في الرباط، معطيات مهمة حول الواقع الاجتماعي للصحافيين المغاربة في مختلف قطاعات المهنة، إذ أكد ضرورة مراجعة الاتفاقية الجماعية، والحاجة إلى التكوين المستمر.

وشملت الدراسة، التي قدمها عبد الله البقالي، عينة تضم 2451 صحافيا من الذين كانوا قد وضعوا ملفاتهم لطلب الحصول على البطاقة المهنية في عام 2019، وأكد أن هذه المعطيات “غير مسبوقة، ولكنها تبقى غير كافية، ولابد من تعميق البحث في الواقع”.

وسجل البقالي أن العينة، التي شملتها الدراسة، تمثل 84 في المائة من الصحافيين، الحاصلين على البطاقة المهنية برسم عام 2020، وأضاف أن هذه العينة تسمح بإعطاء صورة أكثر دقة عن الواقع، الذي يعيشه الصحافي في القطاع.

وأضاف البقالي أن العينة شملت 816 صحافيا في قطاع السمعي البصري، 65 في المائة منهم ذكور، و35 في المائة إناث، و807 صحافيين من الصحافة الإلكترونية، و75 في المائة منهم ذكور، و25 في المائة إناث، فيما بلغ عدد صحافيي الصحافة الورقية في العينة 534 صحافيا، 72 في المائة منهم ذكور، و28 في المائة إناث.

وأوضحت الدراسة نفسها أن عدد الصحافيات يمثل 30 في المائة، في حين يبلغ عدد الصحافيين الذكور 70 في المائة من إجمالي الحاصلين على البطاقة المهنية، وهو الرقم، الذي وصفه المجلس الوطني للصحافة بـ”الضئيل”.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للصحافيين، أفادت الدراسة ذاتها أن أكثر من 76,5 في المائة يستقرون في جهتي الدارالبيضاء – سطات، والرباط – سلا – القنيطرة، في حين يتوزع 24 من المائة من الصحافيين على باقي جهات المملكة.

وأبرزت الدراسة الاحصائية نفسها أن عدد الصحافيين الحاصلين على البطاقة المهنية برسم عام 2020، المسلمة من طرف المجلس الوطني للصحافة، إلى حدود شتنبر 2020، وصل إلى 3150 موزعين على الصحافة الإلكترونية بـ1092، والإعلام السمعي البصري بـ915، ثم الصحافة الورقية 584 بطاقة، فصحافة الوكالة بـ239 بطاقة.

وأضافت المعطيات ذاتها أن عدد الصحافيين الشرفيين بلغ 148 صحافيا شرفيا، فيما بلغ عدد الصحافيين المستقلين 107، و65 في شركات الإنتاج السمعي البصري، إذ إن 56,3 في المائة من مجموع الحاصلين على البطاقة المهنية قضوا في المهنة لمدة تقل عن 10 سنوات، و24,2 في المائة لهم أقدمية ما بين 10، وأقل من 20 سنة، فيما 19,5 في المائة تتجاوز مدة ممارستهم للمهنة 20 سنة.

وبخصوص أجور الصحافيين، بينت الدراسة أن متوسط أجر الصحافيين على الصعيد الوطني يصل إلى 10121 درهم شهريا، إلا أنه “لا يعكس واقع الأوضاع إلا بتدقيقه من خلال تفاوتات النسب، التي لا تأخذ بعين الاعتبار علاقة الأجر بالأقدمية في العمل”.

وأبرزت الدراسة أن معدل الأجور في الصحافة الإلكترونية يبلغ 7202 درهم، وهو الأضعف مقارنة مع باقي القطاعات، حيت يصل لدى شركات الإنتاج السمعي البصري إلى 9101، و9459 درهم في الإذاعات الخاصة، و10481 في صحافة الوكالة، ثم الصحافة المكتوبة بالعربية بـ9344، يلها السمعي البصري بمعدل يصل إلى 12958، فالصحافة المكتوبة الناطقة باللغة الفرنسية بـ13432 درهما، متصدرة بذلك قائمة أعلى الأجور.

6 مايو 2021
مصدر : ariffino.net.