برئاسة سفير المغرب.. التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجة الحسيمة ومقاطعة مومباسا الكينية

برئاسة سفير المغرب.. التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجة الحسيمة ومقاطعة مومباسا الكينية
وقع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وحكومة مقاطعة مومباسا بجمهورية كينيا، بحر الأسبوع الماضي، على مذكرة للتفاهم لوضع إطار للشراكة، من أجل تعزيز سبل التعاون اللامركزي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت الاتفاقية بعد مبادرات ولقاءات عديدة أجراها سفير المملكة المغربية بجمهورية كينيا، الدكتور المختار غامبو، والتي تكللت بتوقيع إتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والحكومة المحلية لولاية مومباسا، التي تعد ثاني أكبر مدينة بذات الدولة الأفريقية، والتي أعلنت أيضا عن مشروع إطلاق اسم "ابن بطوطة" على إحدى ساحات مدينة مومباسا.

ويذكر أن مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجهتين، عبر تقنية التناظر المرئي، وذلك من طرف كل من السيدة فاطمة الحساني، رئيسة مجلس الجهة، والسيد علي حسن جوهو، رئيس حكومة مقاطعة مومباسا، تحت رئاسة سفير المملكة المغربية لدى كينيا، الدكتور المختار غامبو.

وفي ذات السياق، شهدت مراسيم التوقيع على الاتفاقية المغربية الكينية، حضور كل من محمد بوهريز نائب رئيسة مجلس الجهة المكلف بالتعاون الدولي ومغاربة العالم، وعادل علاش، رئيس قسم الرقمنة وتبسيط المساطر بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمساعدون الأقربون للسفير المغربي المعتمد بجمهورية كينيا، فيما حضره عن الجانب الكيني المساعدون الأقربون لرئيس حكومة مقاطعة مومباسا.

وفي كلمة بمناسبة التوقيع على نص الاتفاقية، أكد سفير المملكة المغربية لدى كينيا، الدكتور المختار غامبو، على أهمية هذه الشراكة الفريدة من نوعها، لكونها الأولى ليس فقط داخل جمهورية كينيا وإنما على صعيد شرق إفريقيا، مضيفا أن مذكرة التفاهم هذه تأتي في إطار التوجه الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس في علاقات المملكة مع الأشقاء الأفارقة في إطار التعاون جنوب -جنوب على أساس رابح - رابح.

وأشار الأستاذ الجامعي، المختار غامبو، إلى وجود العديد من الخصائص المشتركة التي تتقاسمها كل من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة مومباسا، لاسيما مدينة طنجة التي تتوفر على إرث تاريخي وحضاري كبير في مقابل مومباسا التي تعتبر المدينة السياحية الأولى في جمهورية كينيا، معتبرا أن هذه الشراكة ستدفع حتما البلدين إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات على رأسها الاقتصاد الأزرق.

وأكد الدبلوماسي المغربي والنائب البرلماني السابق عن إقليم الدريوش، أن مذكرة التفاهم المبرمة ستشكل شراكة نموذجية بالنسبة لباقي الجهات، نظرا لدورها في تقوية العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العلاقات المغربية-الكينية تعود إلى القرن الرابع عشر ميلادي، وتم وصفها في نص الراحلة ابن بطوطة الذي تردد على مومبسا عدة مرات، خصوصا عام 1331م.

وأعلن السفير المغربي وهو أيضا أستاذ جامعي بإحدى أعرق الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن سفارة المملكة بكينيا تعمل على إخراج اتفاقيات مماثلة بين جهة مومباسا من جهة، وجهة الداخلة واد الذهب، واتفاقية أخرى مع وكالة "مارتشيكا" بالناظور، نهيك عن تنظيم زيارات متبادلة بين البلدين.

الاثنين 3 ماي - 00:16

مصدر : nadorcity.com.