حوار الزفزافي… كيف وصل إلى “EL MUNDO”؟

حوار الزفزافي… كيف وصل إلى “EL MUNDO”؟
بينما اتهم أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف، صحيفة “إلموندو” باختراع مقابلة مع ابنه، ناصر، المحكوم بـ20 عاما سجنا، فإن مصادر أخرى، تشير إلى أن المقابلة المنشورة مطلع هذا الأسبوع، كانت حصيلة توضيب لأوراق حررها قائد حراك الريف، وجرى تسريبها من السجن قبل عام مضى على الأقل، وهي لم تكن حصيلة مقابلة أو “سؤال وجواب” حرفيا، كما هو مألوف في إجراء المقابلات.

في هذه المقابلة التي نشرت بعد فترة قصيرة من إعلانه تنحيه عن قيادة حراك الريف؛ يتذكر ناصر الزفزافي “سوء المعاملة” الذي تعرض له أثناء توقيفه في الحسيمة. ويبرز عنوان عريض يلخص مطالب قوات الشرطة التي أوقفته مقابل تخليها عن إساءة معاملته كما يزعم.

والده من جانبه، قال إن مضمون العنوان على الأقل يعزز الاقتناع بأن الحوار غير حقيقي، لأن إدارة السجون ما كانت لتسمح بهذه المقابلة أو بتسريبها من سجنه حيث يقبع.

لكن مصادر على اطلاع بتفاصيل هذه القضية، قالت إن مسودة حررها ناصر الزفزافي في سجنه، تتضمن وصفا لمراحل حراك الريف، وملاحظاته بشأنها، وقد سُلمت إلى سجين كان بمعية الزفزافي وحصل لاحقا، على عفو ملكي، العام الفائت، بغرض نقلها إلى خارج السجن، تجنبا لمراقبة السلطات السجنية لكل ما يتعلق بناصر على الخصوص.

ويُعتقد بأن السجين الذي نقل تلك المسودة، قد هاجر سرا إلى إسبانيا في وقت لاحق من مغادرته سجنه، وهناك، بدأت ترتيبات جديدة لنشر المذكرات، وحصلت “إلموندو” على موافقة لنشر أجزاء منها على شكل حوار. وهذه المسودة ليست التسجيل الصوتي الذي جرى تسريبه أيضا، ويروي فيه الزفزافي تجربته أثناء توقيفه كذلك.

لكن “إلموندو” التي عادة ما تمتلك نبرة منتقدة للسياسات المغربية، أرجأت نشر المقابلة حتى تصاعد التوتر بين بلدها وبين المغرب. ويعتقد والد قائد حراك الريف أن “الوضع الدبلوماسي الحالي هو ما جعل إسبانيا تقدم على نشر هذا التلفيق”؛ مشددا على أنه الوحيد الذي يتحدث باسم ابنه.

27 أبريل 2021
مصدر : ariffino.net.