“إلموندو” الإسبانية تنشر حوارا مع ناصر الزفزافي .. ووالده يرد

“إلموندو” الإسبانية تنشر حوارا مع ناصر الزفزافي .. ووالده يرد
في محاولة جديدة للصحافة الإسبانية لتشويه صورة المغرب، نشرت صحيفة “إلموندو” حوارا مفترضا مع ناصر الزفزافي، المحكوم عليه بـ 20 سنة على خلفية أحداث الحسيمة، تحت عنوان “يُرغمونني على قول عاش الملك للتوقف عن تعذيبي”، ضمّنته أخبارا زائفة عن الظروف التي يعيشها الزفزافي في سجنه، كذبها والده أحمد الزفزافي بعد ذلك جملة وتفصيلاً.

وقد ادعت “إلموندو”، أن الزفزافي قد اعترف في حواره معها “أنه يتعرض في سجنه للتعذيب والتحرش”، سارداً أحداث واقعة مزعومة اتهم فيها “20 حارس أمن بالهجوم عليه وتجريده من ملابسه”، قبل أن يقوموا “بتقييده وضربه، قبل اعترافه بتعرضه لمحاولتي اغتيال في السجن، الأولى في الناظور، والثانية في أيت عبد الله”، وهو السجون التي لم يسبق وضع الزفزفاي بها.

وتزعم الصحيفة، “أن الزفزافي اعترف بتلقيه وأسرته لإغراءات من أجل التزامهم الصمت، إلا أنه رفضها كلها، كما أكد بأن محاكمته شابتها عدة خروقات رصدتها منظمات محلية ودولية”، قبل أن “يُعرب عن أسفه للمصير الذي آلت إليه الوساطة بين أعضاء حراك الحسيمة والدولة، التي كانت تتم عبر مجموعة من الجهات والمؤسسات”.

وفي أعقاب نشر هذا الحوار المزعوم، أكدت اعتبر متتبعون أن هذه المبادرة المشبوهة التي تقوم بها الصحافة الاسبانية، تأتي كوسيلة إلهاء لصرف الانتباه عن الأزمة السياسية المُثارة حاليا بين المغرب واسبانيا، والتي اندلعت بُعيد فضح صحف أوروبية لعملية استقبال مستشفى بمدينة “لوغرونيو” الإسبانية بشكل سري لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي تحت اسم مستعار، وهو الذي تُلاحقه محاكمها في نفس الوقت منذ سنة 2008 بجرائم ذات صلة بالإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز.

يُشار إلى أن أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي الموقوف على خلفية ما يُسمى بـ “أحداث الحسيمة”، قد شجب ما أسماه بـ “تلفيق صحيفة إلموندو لحوار وهمي مع نجله من داخل سجنه، مؤكداً في تصريح صحفي “أن الصحيفة الإسبانية لم تتصل أبدا بابنه ناصر، الذي لم يسبق له أساسا التعامل مع أي مؤسسة إعلامية منذ دخوله السجن سنة 2017″، قبل أن يختم كلامه بقوله :” إن آخر ما صدر عن ناصر وهو في زنزانته، هي الرسالة التي نشرتها على حائطي بفيسبوك، وأنا الوحيد المخوّل له التعبير عن آرائه خارج السجن”.

27 أبريل 2021
مصدر : ariffino.net.