ارتفاع متزايد في عدد “المتسولين” بشوارع المملكة تزامنا مع الجائحة و الناظور تشكل الاستثناء

ارتفاع متزايد في عدد “المتسولين” بشوارع المملكة تزامنا مع الجائحة و الناظور تشكل الاستثناء
في المدن كما في القرى والمداشر، بات من اللافت للانتباه، الارتفاع المتزايد والمتسارع لعدد “المتسولين” في شوارع المملكة، سيما بعد أن أضحى التسول الطريقة الأسهل لكسب المال دون عناء، وهذا هو التفسير السائد لاستفحال هذه الظاهرة، وإن اختلفت الأسباب والظروف، لكن اليوم، وبفعل الأزمة الخانقة جدا، التي فرضها انتشار فيروس كورونا الذي شل اقتصادات العالم، اضطرت فئات عريضة جدا من المغاربة إلى سلك باب “التسول” من أجل توفير القوت اليومي، بوصفه الخيار الوحيد، سيما بعد أن تقطعت بها السبل وأضحت بلا مورد رزق. 

فبعد أن تطرقنا في موضوع سابق لظاهرة إقدام أرباب أسر مغربية على بيع أثاثهم وأغراضهم المنزلية مضطرين، لأجل سد رمق عيالهم، لأسباب أبرزها فقدان الشغل، اعتبر عدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي، أنه لم يعد من “العيب” أو “الحرج” لدى شريحة عريضة من المغاربة، أن “يمدوا أيديهم” في الشارع العام، إما سرا أو علانية، بهدف كسب قوتهم اليومي، ولو بهذه الطريقة الحاطة لكرامتهم، وقد يلجأ الواحد من هؤلاء إلى طرق أخرى قد تكون خارج القانون، أملا في توفير قوت عيالهم، وهي أساليب تكشف حجم الضرر المادي والنفسي وأيضا المعنوي الذي لحق هؤلاء المتضررين بفعل فقدان الشغل.

إلا أن الناظور تشكل الاستثناء نتيجة الفيضان الكبير من المتسولات و المتسولين الذين حجوا إلى الناظور خاصة في شهر رمضان , فلا تكا تجد زقاقا أو شارعا إلا و ترى نموذجا جديدا من المتسولين و معظمهم من النساء المرتفقات بأطفال صغار, أما الأسواق و أبواب المجلات التجارية الصغرى و الكبرى فإن هذه الجيوش لا تتوقف عن مد ليد قصد الاستجداء, لذا وجب تدخل السلطات المعنية للحد من الظاهرة

23 أبريل 2021
مصدر : ariffino.net.