مقتل مغربي يثير جدلا بين قوى سياسية شمال إسبانيا

مقتل مغربي يثير جدلا بين قوى سياسية شمال إسبانيا
نشب جدل سياسي بين قوى اسبانية شمال المملكة، في أعقاب الشروع أمس الاثنين 12 أبريل في محاكمة متهمين، ثبت تورطهم في مقتل شاب مغربي منذ أسابيع قليلة، حيث أكد بلاغ للحزب الاشتراكي الاسباني، الذي يقود تحالفاً بمقاطعة “لاريوخا” الذي شهد أحداث الجريمة، مع كل من حزب “بوديموس” المتطرف وأحزاب جهوية أخرى، أن الهاجس الأمني أصبح أهم التحديات التي تواجهها منطقة الساحل الشمالي لاسبانيا، خاصة بأقاليم “لاريوخا” و”ألافا” و”بسكاي”، التي باتت تشهد تركزاً للمهاجرين الأجانب أكثر من أي وقت مضى، موجهاً أصابع الاتهام لأحزاب المعارضة بالإقليم، وكذا للسلطات المركزية لمدريد، بكونها لا تبذل الجهود الكافية لتطويق الجريمة في شمال البلاد، سواء التي تأتي من المهاجرين، أو تلك التي تستهدفهم.

وكانت أجهزة الشرطة، تورد الصحافة الإسبانية، قد ألقت القبض على 6 شبان يحملون الجنسيتين الاسبانية والكولومبية، بعد اعتدائهم بالضرب المبرح على الشاب المغرب عصام حضور، البالغ من العمر 34 عاما، بمدينة لوغرونيو عاصمة إقليم “لاريوخا”، حيث أفضت التحقيقات الأولية، إلى كون دافعي السرقة والعنصرية هما الدافع الرئيس إلى وقوع الجريمة، بعدما اعتدى الجناة على الضحية بالضرب إلى حين وفاته، فقط لكي يسلبوه دراجته، ليظل التحقيق مفتوحاً كما صرّحت الشرطة، على أمل أن تفضي التحريات إلى جرائم أخرى ذات صلة، بعدما ثبت تورط الموقوفين الستة في أعمال نهب وتخريب أخرى، استهدف أغلبها مواطنين أجانب من جنسيات شمال افريقية أو أمريكية لاتينية.

وتأتي هذه الجريمة، تضيف ذات المصادر، أياما قليلة فقط على مصرع شاب مغربي آخر رميا بالرصاص، لكن هذه المرة بملقة جنوب اسبانيا، وذلك حين فتح شخصان النار عليه من مدفعين رشاشين بعدما حاصراه في سيارته، ليورد التشريح بعد ذلك وجود 20 رصاصة في جثته، ما يُرجح فرضية صلة عملية الاغتيال بعصابات الجريمة المنظمة.

وعزت ذات المصادر تورط مهاجري اسبانيا في أحداث عنف، أو استهدافهم بالعنف من طرف عناصر آخرين، إلى مجموعة من العناصر منها الدوافع الاقتصادية والدينية والثقافية، ما رفع نسبة هذه الجرائم إلى حدود قياسية، كانت أعلاها، كما أورد “مكتب التنسيق والدراسات لفائدة كتابة الدولة المكلفة بالأمن الإسباني” ما بين سنتي 2014 و2015، حين ارتفعت بنسبة 30%.

13 أبريل 2021
مصدر : ariffino.net.