سرقة مبالغ مالية مهمة من وكالة بنكية مغربية

سرقة مبالغ مالية مهمة من وكالة بنكية مغربية
في الوقت الذي لا تفصنا فيه سوى أيام قليلة عن شهر رمضان، تعرضت وكالة لتحويل الأموال تابعة لمجموعة وفا كاش البنكية ، خلال الساعات الأولى من صباح امس، لعملية سطو مثيرة.

وكشفت المعطيات التي أوردتها مصادر إعلامية، أن الأمر يتعلق بوكالة معروفة بشارع علال الفاسي بمراكش، والتي اكتشف مستخدموها تعرضها للسرقة صباح اليوم، حيث تم السطو على مبلغ ناهز 11 مليون .

وأفادت ذات المصادر أن العملية تم تنفيذها من طرف شخصين يتم حاليا التحقيق من طرف الشرطة القضائية ومصالح الشرطة العلمية لتحديد هويتهما من خلال معطيات كاميرات المراقبة والبصمات التي تم رفعهما من مسرح الجريمة، والوصول اليهما.

وقد أصبحت ظاهرة السطو على الوكالات البنكية في المغرب واحدة من الظواهر الأمنية التي باتت تقض مضجع الدوائر الأمنية، بعد تزايد وتيرتها في السنوات القليلة الماضية، بعضها كان شبيها بما يجري في الأفلام التي تخرجها هوليود، من حيث طريقة التحضير لها ودقة الترصد ودراسة الموقع وخطة السطو والتسلح الذاتي واستخدام الأقنعة والقدرة على التخلص من قبضة الأمن.

ويرى بعض المهتمين بالظاهرة أن سبب انتشار هذا النوع من الجريمة المنظمة في المغرب يعود بالأساس إلى انتشار الوكالات البنكية في مواقع غير محمية بالشكل الكافي ولا تتوفر على التغطية الأمنية، وانتشار الفقر والبطالة في صفوف الفئات النشطة بالمجتمع، وسهولة الولوج إلى الوكالات البنكية بسبب غياب المراقبة والحماية. كما أن أحد الأسباب الرئيسية لشيوع هذه الظاهرة في مختلف المدن المغربية يعود بالأساس إلى انتشار الوكالات البنكية في مختلف الأحياء، حتى الهامشية والفقيرة منها، وتكاثر عددها ووجود بعضها في أزقة غير مأهولة، فقد تزايدت هذه الوكالات باطراد مع تزايد الإقبال على خدماتها من قبل الزبناء وانتشار ثقافة القروض لدى مختلف الأوساط، مما جعل المؤسسات البنكية تعيد النظر في خطة الانتشار عملا بمبدأ القرب.

إذ لا يخفى أن هناك علاقة تبادلية ما بين تنامي النزعة الاستهلاكية لدى المواطنين، في أي مجتمع، وبين تزايد عدد المؤسسات والوكالات البنكية وتنوع خدماتها. وتتدخل هذه النزعة الاستهلاكية، التي غزت جميع الأوساط الاجتماعية في المغرب، في تفسير ظاهرة ارتفاع وتيرة السطو على الوكالات البنكية في ربوع المملكة، هذا إضافة إلى تزايد الفجوة الاجتماعية بين الفئات الميسورة والفئات المحرومة، مما يكرس مقولة أن نجاح عملية سطو واحدة، متقنة بمهارة، يمكنها أن تنقل صاحبها من فئة إلى أخرى.

11 أبريل 2021
مصدر : ariffino.net.