تقرير عن حفل التكريم الذي نظمه المجلس العلمي المحلي بالناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية

تقرير عن حفل التكريم الذي نظمه المجلس العلمي المحلي بالناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية
 نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مساء يوم الجمعة 19 شعبان 1442 هـ الموافق ل: 02 أبريل 2021م بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور حفلا تكريميا لفائدة الفئات الآتية:

السادة العلماء: أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة حول صحيح محمد بن إسماعيل البخاري واللجنة العلمية المحكمة للعمل. الفائزين في المسابقة الإقليمية التاسعة ومؤطرهم. أعضاء اللجان الساهرة على نجاح المنتدى الافتراضي للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.

وذلك ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إلى حدود الخامسة مساء مع الاحترام التام للبروتوكول الصحي الموصى به من طرف الجهات المختصة، وقد كانت فقرات برنامج هذا اللقاء على الشكل الآتي:

الافتتاح بقراءة جماعية لآيات بينات من سورة: الفتح. كلمة تقديمية لمسيرة هذا اللقاء الأستاذة: رشيدة أضوالي منسقة المرشدات التابعة للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمون بريسول الذي بين في مفتتح كلمته أهمية هذا اللقاء، وأنه تقليد حسن، دأب عليه المجلس العلمي منذ مسيرته الأولى التي انطلقت من المؤسسة العلمية متجددة بتاريخ: 25/3/2009م راجيا من الله تعالى دوامها واستمرارها حتى تثمر المزيد.

كما أشار فضيلة الأستاذ إلى أن المجلس العلمي يقوم من حين لآخر بتكريمات جليلة،  مذكرا  بحفل التأبين  الذي تم في الأسبوع المنصرم  لمجموعة من الراحلين الذين فقدناهم في أواخر سنة: 2020م، وبداية سنة: 2021م  وهم السادة: الفقيه سيدي محمد حلوة، والخطيب: سيدي محمد الهواري، والواعظ:  سيدي محمد أمغار  رحمهم الله جميعا. وقال إن حفل هذا اليوم الذي يتزامن مع أواخر شهر شعبان واستشراف شهر رمضان المعظم شهر الرحمة والرضوان، محطة مهمة نكرم فيها السادة العلماء أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، وهو تكريم مناسب، يأتي وقد مر على تجديد هياكل المجلس العلمي اثنتا عشرة سنة، هذا التجديد الذي حظي بالثقة المولوية الكريمة عام: 2009م.

 وأضاف أن هذا التكريم يصادف  احتفاء المجلس العلمي  بالفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة حول عناية علماء الريف المغربي بصحيح محمد بن إسماعيل البخاري، مع تكريم اللجنة العلمية التي أشرفت على انتقاء هذه البحوث القيمة، كما يصادف أيضا الاحتفاء بالفائزين في المسابقة المدرسية الإقليمية التاسعة في إنجاز أحسن ربورتاج مصور حول مكتبات إقليم الناظور، مع تكريم مؤطرهم لهذه المسابقة، واللجنة المحكمة لأعمالها، وإلى جانب الاحتفاء بهؤلاء، يتم الاحتفاء أيضا بأعضاء اللجان الساهرة على نجاح المنتدى الافتراضي للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظورتنويها بجهودهم القيمة  في نشر العلم والمعرفة، منذ الحجر الصحي في شهر ماي من العام الفارط وإلى اليوم.

وفي سياق حديثه عن إسهامات المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، ذكر فضيلة الأستاذ أن المجلس العلمي، مضى في مسيرته منذ سنة:1981م، ثلة من شيوخنا وعلمائنا الأبرار – رحمهم الله- أسهموا بلبنات في صرح المؤسسة العلمية العتيدة، فأفادوا الأمة في بنائها الفكري بقسط وافر، ولولا أن المقام مقام إيجاز لأفردت كل واحد منهم بكلمة لتبيان سيرتهم، ولتعطير القاعة بذكرهم الطيب، وما أسدوه لهذه الأجيال؛ لأن الأمم التي تحترم نفسها، لا تنسى أبناءها أحياء وأمواتا، فتعمل على تكريمهم بتسجيل آثارهم  ونشر وقائع حياتهم، ونقل مميزاتهم، حثا للأجيال الناشئة واللاحقة على التشبه بهم والاقتداء بهديهم، ثم عرج على ذكر فضل العلماء، وشرف وظيفتهم، على الرغم مما يحوطها من عناء، ويحفها  من مكاره، فإن العلماء يجدون حلاوتها ويشعرون بالأنس في معمعها ، نظرا لتحركهم على مستوي جبهات عدة ، الجبهة العلمية، والجبهة الدعوية، وغيرها.

وأكد في نهاية كلمته أن التكريم لهؤلاء الصفوة من العلماء، إنما هو تكريم لمجالس الذكر والعلم التي تصدروها، وتكريم للمنابر والكراسي العلمية التي علوها، وهو تكريم لهذه المنارات الإسلامية السامقة، وتهدم صروح الكفر، وتخمد أصوت الإلحاد ، وفي الوقت ذاته من خلال تكريم علمائنا ، نكرم هذه الأمة المغربية التي احتضنها الإسلام واحتضنته، واحتمت بتعاليمه، وأصبحت أمة متوحدة لا فرق بين مكوناتها من أمازيغ وعرب، وهو تكريم للغة الضاد،  اللغة الفصحى التي حمل مشعلها ساطعا وهاجا هؤلاء العلماء والفقهاء والأئمة، وهو تكريم للشريعة الإسلامية الغراء، وللفقه المالكي الوضاء خاصة فقه مالك بن أنس الذي يجتمع عليه المغاربة جميعا، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا. ثم ختم كلمته بالشكر الجزيل لكل اللجان المنظمة لهذا الحفل من أعضاء المجلس العلمي المحلي وموظفيه، والسيد المندوب الإقليمي   للشؤون الإسلامية، والسادة المرشدين والسيدات المرشدات وللمديرية الإقليمية في شخص ثانوية المطار التأهيلية داعيا  الله تعالى أن يحفظ هذه الأمة تحت القيادة الرشيدة لأمير المومنين، رئيس المجلس العلمي الأعلى أيده الله.

كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذي أشار في كلمته إلى أنه وإن اختلفت مجالات الحضور المحتفى بهم، فإن الخيط الناظم لها هو: عنوان التكريم الذي يعد خصلة من خصال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وشيمة بارزة للمسلين عامة ولأهل العلم خاصة، ثم نبه على أن هذا اليوم نكرم فيه أناسا عرفناهم منذ أن حللنا بهذا الإقليم السعيد  سنة 2002م  وزاد احتكاكنا بهم منذ 2004م وإلى اليوم، وعاشرناهم عن قرب، وكانوا يعتبروننا إخونا لهم وأبناء لهم، وعلى رأس هؤلاء السادة العلماء: الأستاذ سيدي محمد أعراب، والأستاذ سيدي أحمد مدهار، والأستاذ سيدي شفيق تيتاي، ولا يسع المقام لذكر خصالهم ومناقبهم الحميدة، ويكفي أنهم ماولجوا مؤسسة من المؤسسات إلا وأسهموا بشكل فعال في نشر الثقافة الإسلامية وتعاليم ديننا الحنيف دين التسامح والقيم والأخلاق.

واعتبر السيد المندوب أن هذا اليوم قد اجتمع فيه ما لم يجتمع خلال سنوات بسبب احتضان هذا الفضاء لنخبة من أهل العلم  من مختلف التخصصات ، كما هنأ بالمناسبة السادة الأساتذة الباحثين الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة، والتلميذات والتلاميذ المنتمين إلى المؤسسة الثانوية التأهيلية بالمطار، الفائزين في المسابقة المدرسية التاسعة ، وثمن جهودهم في لفت الانتباه إلى إحياء سنة حميدة كادت أن تفقد في هذه المنطقة، وهي فتح المكتبات في وجوه عامة الطلبة والباحثين، ودعا أبناء وأهالي العلماء الذين يتوفرون على مكتبات خاصة إلى تحبيسها على طلبة العلم، على غرار ما يفعله سكان تطوان وفاس والرباط، فإنهم يفتحون أبواب بيوتهم لعموم الطلبة والباحثين، وبهذا العمل يظل الراحلون أحياء بعد مماتهم يذكرون ويترحم عليهم، وختم كلمته بالإشارة إلى أن من وطئت قدماهم الأرض من العلماء في هذه المنطقة كثيرون، ولا نتوفر على إحصائيات دقيقة عنهم، لكن سيتحقق ذلك قريبا إن شاء بسبب المبادرة  العلمية التي سيطلقها المجلس العلمي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للباحثين على إعداد تراجم لعلماء الناظور ، حتى يتسنى لنا أن نتعرف على علمائنا الكرام الذين لا نعرف عنهم شيئا، ونفتخر بمآثرهم، وأعمالهم الجليلة.

كلمة الدكتور الفاضل عبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، الذي قدم في كلمته تقريرا موجزا عن المسابقة الوطنية الثالثة، وتقريرا موجزا عن المسابقة الإقلمية التاسعة.

فأشار إلى أن المسابقة الوطنية الثالثة نظمها المجلس العلمي المحلي بتعاون مع المندوبية الإقليمية بالناظور خلال  سنتي:  2018- 2019  في موضوع: ” عناية علماء الريف المغربي بصحيح محمد بن إسماعيل البخاري+، واستهدفت عموم الباحثين المغاربة، وظهرت نتائجها خلال مارس 2020م، ونظر ا لتداعيات وباء كوفيد 19 الذي أوجب الحجر الصحي التام حينئذ تم إرجاء هذا الحفل إلى هذا الحين.

 وتابع أن  اللجنة العلمية المحكمة للعمل تشكلت من خمسة أساتذة من التعليم العالي، من مختلف جامعات المغرب، كما رصدت له جوائز قيمة تمثلت في الآتي:

 *  الجائزة الأولى: غلاف مالي قدره: 10,000 درهم مع طبع البحث، وفاز بها الدكتور :  يونس بقيان.

*  الجائزة الثانية: غلاف مالي قدره:5000  درهم مع طبع البحث، وفاز بها الأستاذ: أحمد القضاوي.

*  الجائزة الثالثة: غلاف  مالي قدره:  3000  درهم مع طبع البحث، وفاز بها  الأستاذ : إبرهيم بنيحيى.

وفيما يخص المسابقة الإقليمية ، أشار الدكتور إلى أن هذه المسابقة،  ينظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور كل سنة، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم. 

وفي سنة: 2019م نظم المجلس العلمي المسابقة التاسعة في موضوع: إنتاج أحسن روبرتاج مصور عن أشهر الخزانات والمكتبات التابعة للمؤسسات العلمية والتعليمية بإقليم الناظور، وقد فاز بها الفريق الممثل لثانوية المطار التأهيلية؛ بعد حصوله على معدل 18,66 حيث أنتج تقريرا صحفيا عن مكتبات الناظور بجودة عالية، محرزا بذلك جائزة اللقب للمرة الثانية، بعد فوزه بلقب المسابقة الثامنة حول موضوع: أحسن مجلة حائطية. والجائزة عبارة عن غلاف مالي قدره: 5000 درهم توزع علي الفائزين الخمسة بالتساوي. بالإضافة إلى جوائز عينية مكونة من مجموعة كتب وشهادات الاستحقاق، وفاز معهم أيضا مؤطرهم الأستاذ : لحبيب محوت الذي قاد الفريق إلى الفوز بإرشاداته وتوجيهاته النيرة. وختم كلمته بذكر لجنة التحكيم لهذا العمل  المكونة من السادة الأساتذة:

السيد لحبيب محوت: ممثلا للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور

السيد شفيق تيتاي: ممثلا للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.

السيد عبد اللطيف تلوان:  مشرفا على هذه المسابقة.

وعقب هذه الكلمات التوجيهية والتنويرية، جاءت فقرة التكريمات على الشكل الآتي:

* تكريم السادة العلماء أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتذكارات تكريمية.

* تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة : “عناية علماء الريف المغربي بصحيح محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى+.  وتوزيع الجوائز وشهادات الاستحقاق ومجموعة كتب عليهم.

* تكريم اللجنة العلمية المحكمة للأعمال المتعلقة بالمسابقة العلمية الثالثة.

* تكريم الفائزين في المسابقة الإقليمية التاسعة، حول إنجاز “أحسن ربرتاج عن مكتبات إقليم الناظور+ وتوزيع الجوائز وشهادات الاستحقاق ومجموعة كتب عليهم.

* تكريم مؤطر الفريق الفائز في المسابقة الإقليمية التاسعة الدكتور: هشام ادرحو.

* تكريم السيد مدير الثانوية التأهيلية بالمطار بدرع تكريمي.

* تكريم اللجنة المحكمة لأعمال المسابقة الإقليمية التاسعة.

* تكريم أعضاء لجان المنتدى الافتراضي للمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.

وتخلل هذا الحفل البهيج التقاط صور جماعية وفردية للمكرمين، وللحضور الكرام.

الختم بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ والتمكين.

*  بعد ذلك اتجه الحضور الكرام لتناول حفل شاي الذي أقيم على شرف هذه المناسبة.

8 أبريل 2021

مصدر : ariffino.net.