التصويت على قانون جديد معادي لارتداء الحجاب بفرنسا

التصويت على قانون جديد معادي لارتداء الحجاب  بفرنسا
بعد تصويت أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بالأغلبية، على تعديل جديد ضمن مايسمى بـ “قانون الانفصالية”، والذي يُمنع على الأمهات المسلمات اللواتي يرافقن أولادهن في الرحلات المدرسية خلع الحجاب، أثار جدلا واسعا في صفوف مسلمي فرنسا.

وقد أكد النواب الداعمون للتعديل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن المصادقة عليه من قبل مجلس الشيوخ الفرنسي تضع حدا لحالة الغموض المرتبطة بهذه القضية واعتماد الحل القائم على “الحياد التام وعدم إقحام الرموز الإسلامية خلال الرحلات المدرسية”.

كما احتفى نواب الأحزاب اليمينية الفرنسية عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرار واعتبروه إنجازا كبيرا لحماية مستقبل الدولة الفرنسية ضد “الأفكار الشمولية”.

ومن جهة أخرى، فقد اعتبرت حسابات أخرى أن هذا التعديل الجديد يمثل استمرارا وتتويجا لتبني الدولة والمجتمع في فرنسا لـما يسمونه “قانون الانفصالية”، الذي يقوم على التصدي لجميع المظاهر والرموز الدينية بما في ذلك الحجاب ولباس البوركيني.

وقد اتهم المسلمون السلطات الفرنسية بمحاولة استهداف الاسلام وكذا المسلمين والتمييز بينهم وبين مكوّنات المجتمع الفرنسي الأخرى، بإقرارها لما يسمى بقانون “الانفصالية”.

هذا، ويشار إلى أنه من حين لأخر ينتفض مسلمي فرنسا ذد السلطات بخصوص بعض القرارات التي يراها المسلمون تستهدفهم وتستهدف الاسلام، كما تسعى إلى التمييز بينهم وبين عموم مكونات المجتمع الفرنسي.

كما تم اطلاق دعوة لإنشاء منتدى يدعو إلى إنهاء الإجراءات "الاستثنائية" التي تستهدف الفرنسيين المسلمين، "كل يوم يكونون موضع جدل، ويفترى عليهم من قبل شخصيات سياسية لا ضمير لها أحيانا".

وقال موقع ميديا بارت (Mediapart) الفرنسي إن غضبا غير مرئي ضد السياسات المناهضة للمسلمين بدأ التبلور، في الوقت الذي أعلن فيه عن مظاهرة حاشدة في باريس، رغم تشتت جهود التعبئة بعد حظر الجماعة التي كانت وراء مظاهرة 2019 ضد الإسلاموفوبيا.

الاثنين 5 أبريل - 22:00
مصدر : nadorcity.com.