لماذا حذر العثماني المغاربة من موجة ثالثة من كورونا؟ هذا رأي المواطنين

لماذا حذر العثماني المغاربة من موجة ثالثة من كورونا؟ هذا رأي المواطنين
في تدوينة مقتضبة عَبْر حسابه الرسمي على ”تويتر”، حذر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من موجة ثالثة من كوفيد 19، في ظل الإرتفاع المسجل مؤخرا في حالات الإصابة، وكتب المسؤول الحكومي: “شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعًا نسبيا في أعداد الإصابات بكوفيد – 19 وارتفع عدد الحالات الخطيرة، التي تستلزم الإنعاش إلى 72 حالة في 24 ساعة الأخيرة، مضيفا “هذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”.

تدوينة العثماني أثارت العديد من المتابعين المغاربة فهيثم تساءل معلقا على تدوينة رئيس الحكومة: “هل هذا تمهيد من أجل إغلاق شامل ؟ لنفترض لو كان ، هل أخذتم بعين إعتبار الطبقة المتوسطة و الطبقة الفقيرة المتضررين الأوائل ؟هل أنتم على علم أن الشعب أصبح يبيع ما لديه من أجل لقمة عيش يومية و من أصبح “سعايا”؟…” أما سكينة فقالت: “غير قول راك غا تسد علينا عاود، بلا ما تحتاج تلمح لأنه نحن لسنا شعب مكلخ كيفما كتعاملنا أسي رئيس الحكومة كيف ما كا يقولو ما يحس بالمزود غير المخبوط بيه و انت راك ما حاس بوالو داك شي علاش كا يجيك الإغلاق ساهل و عادي جدا”، أما حسين فرأى أن كلام العثماني له إشارات وكتب: “بمعنى آخر يادكتور : إلاشارات والتنبيهات إلى المنع من صلاة التراويح في التغريدات الآتيات”، أما زكريا فتساءل: “ولماذا لم تشاهدوا ارتفاع نسبة الفقر و نسبة البطالة؟ اصبحت الناس على حافة الانهيار و الافلاس. المقاهي و المتاجر و المحلات تغلق مع الساعة الثامنة و الشركات و المصانع تعمل على مدار اليوم؟”، أما الرأي المغربي فحاولت تنبيه رئيس الحكومة قائلة: “واش عارف ان الطوبيسات اسي العثماني كتعمر اكثر من اللازم؟ واش عارف ان الطاكسيات رجعوا كيعمروا اكثر من الي مقرر ليهم؟ واش عارف انه ما كاين لا تباعد لا والو؟ الناس رجعات كتخرج بلا ماسكات و كل هذا بسبب تهاون حكومتكم المتراخية في كل شي…” أما ياسبيك فكتب: “ذكرت رقما واحدا. ماذا عن نسبة97.5% من الشفاء؟ ماذا عن النسبة الهزيلة 1.8% للاماتة؟ ماذا عن نجاعة الدواء المتبع منذ بداية ما يسمى بالجائحة؟ هذه ارقام وزارة الصحة. وماذا عن الحدود المغلقة في وجه اكثر من 30 دولة؟” أما سماح أطلس فرأت أن هناك “موجة ثالثة فقط لأن ماما فرنسا سدات”.

من جهته أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية في تصريح صحفي، إن “تدوينة رئيس الحكومة تأتي لتنبيه المواطنين خصوصا، أننا على بعد أسبوعين من شهر رمضان، الذي يشهد تحولا كبيرا، في الأنشطة الاجتماعية، مقارنة مع باقي شهور السنة، مبرزا “الأنشطة الاجتماعية هي الأكثر نقلا للفيروس”.

وأضاف الدكتور حمضي “هناك موجة ثالثة في أوروبا وغير مستبعد حدوثها في المغرب”، مضيفا “يجب التحرك بدل انتظار حدوث هذه الموجة”… الخبير عزز كلام المسؤول الحكومي وقال: “الأسبوعين الأخيرين، كان هناك ارتفاع طفيف جداً في الحالات الجديدة أو تلك التي تستلزم الإنعاش، وهذا قد يكون للأسف مؤشرا على الموجة الثالثة، ورغم شدة خطورة الموجة الثالثة ويمكن تجنبها باتخاذ إجراءات استباقية” مشددا أن “الدراسات المتعلقة بالحالات الأوروبية أظهرت أن مع السلالات الجديدة وتأخر المسؤولين في اتخاذ إجراءات عاجلة، سيكون الثمن كبيرا وإجراءات طويلة وممتدة في الزمن”.

28 مارس 2021
مصدر : ariffino.net.