إعفاء مدير ثانوية في تطوان بعد وصفه الوزير أمزازي بـ”الفاشل”

إعفاء مدير ثانوية في تطوان بعد وصفه الوزير أمزازي بـ”الفاشل”
أعفت وزارة التعليم الثلاثاء 23 مارس عبد العزيز بنصالح من مهامه بصفته مديرا لثانوية الإمام الغزالي بتطوان بعدما وصف وزير التعليم سعيد أمزازي بالفاشل، وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات في مجال التعليم، وعدم توفقه في تدبير الملفات العالقة في هذا القطاع.

وقبل وصفه للوزير بالفاشل أعلن بنصالح رفضه تسليم مديرية التعليم لائحة الأساتذة المضربين خلال أيام 22-23-24 مارس الجاري، ورفع التحدي أمام مدراء باقي المؤسسات للحذو حذوه.

وقبل عشرات المدراء هذا التحدي إذ نشر العديد منهم تدوينات عى مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون فيها سيرهم على نهج بنصالح، وعدم تقديم لوائح المضربين، حتى لا يتم الاقتطاع من أجورهم.

وقال المدير المعفى من مهامه إن سبب الإعفاء ليس رفضه تسليم اللوائح بل وصفه للوزير بالفاشل، وأوضح في تدوينة على الفايسبوك أن قرار الإعفاء جاء مبررا بـ “تقارير لجن الافتحاص الخاصة بالمؤسسة التى تشرفون على تدبيرها ” موجها خطابه للوزير “أتحداك السيد الوزير شخصيا وأتحدى مدير الأكاديمية وأتحدى المدير الإقليمي..”.

وتابع “أتحداكم جميعا أن تظهروا محضر الافتحاص ومن هم الأشخاص الذين قاموا بهذا الافتحاص وفي أي تاريخ ويوم وساعة. هذا أولا. ثانيا لماذا لم تفعل نتائج الافتحاص فور إنجازها. وعلى افتراض أنها فعلا موجودة أليس هناك تدرج في اتخاذ القرار أو العقوبة. ألم يكن الأجدر أن يستفسر المعني بالأمر حتى يدافع عن نفسه؟”.

عبد العزيز بنصالح طالب أمزازي في التدوينة التي تسببت في إعفائه بتحمل مسؤولية تأزيم الساحة التعليمية، ثم وصفه بالوزير الفاشل.. وفي تدوينة أعقبتها وجه رسالة للوزير قائلا “سيدي الوزير أنا أفوقك تجربة في التربية والتعليم وعلى مستوى المعارف الأكاديمية أنت لست أفضل مني وإذا كنت صاحب فضيلة التواضع دعني أدلك على مواطن فشلك في تدبير قطاع حساس وحجر الزاوية في نهضة أية أمة” .

وحظي هذا المدير الشجاع بتضامن كبير بين أطر القطاع و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما لقي تضامنا من التلاميذ، إذ أعلنت تلميذة خوضها إضرابا عن الطعام دعما لمديرها السابق بالثانوية التي تدرس بها.

ويعيش القطاع التعليمي مرحلة متأزمة على عدة مستويات، وقد ازدادت معالمها وضوحا مع الجائحة، إذ تخوض أغلب النقابات التعليمية ومعها تنسيقيات الأساتذة من فئات عدة إضرابات واحتجاجات، تنديدا بعدم تسوية ملفاتهم المهنية من جهة، واستنكارا للتدبير الحكومية الذي زاد من عمق الأزمة وساهم في تردي قطاع التعليم العمومي.

24 مارس 2021
مصدر : ariffino.net.