تحليل اخباري: الناظور.. بارونات العقار يغرقون أحياء المدينة في كل مرة تسقط فيها أمطار الخير

تحليل اخباري: الناظور.. بارونات العقار يغرقون أحياء المدينة في كل مرة تسقط فيها أمطار الخير
يتشدد عامل الناظور علي خليل في كل مرة يرفع اليه رئيس جماعة بالاقليم و خاصة بلدية المدينة مشروعا لاعادة تهيئة حي ما، فقد تبين له ان معظم هذه المشاريع تأتي بضغط من اباطرة عقار يحاولون من خلالها تحميل دافعي الضرائب مسؤولية الكوارث التي يرتكبونها خلال عمليات التجزيئ التي يقومون بها.

و هاته البرامج التي يتم تزيين واجهاتها بحقوق المواطنين في الاحياء الناقصة التجهيز هي محاولة ايضا لتبييض عمليات الرشوة الضخمة التي تدفع لمسؤولين و منتخبين كبار مقابل رخص تجزئات أو تسليم نهائي تتغاضى عن حق المواطنين في بنية تحتية يفرضها القانون و يتهرب اباطرة العقار من دفعها رغم انهم يضيفونها لثمن البيع النهائي.

ان الدولة على علاتها ساهمت عبر برامج حماية الناظور من الفيضانات و التي تلت واقعة سنة 2008 في تخفيف الضغط على احياء المدينة عبر توسيع شبكة صرف المياه و الحرص على تنظيفها قبل كل أمطار محتملة و لكن بعض الاحياء لا تزال تغرق مباشرة بعد نزول اي أمطار خير و اغلبها تجزئات معروفة تابعة لاباطرة عقار بحي عاريض و المطار، جنى اصحابها الملايير من بيع قطعها بثمن مرتفع دون احترام شروط البنية التحتية لشبكة الصرف و كانوا في كل مرة يحصلون علي شهادة التسليم النهائي لتجزئاتهم بعد دفع رشاوى لمسؤولين منتخبين بعضهم يوجد حاليا في السجن و آخرون لا يزالون ينتظرون مصيرهم.

ان غرق المدينة تحت السيول في كل مرة تصب فيها أمطار الخير، ليس قدرا محتوما، و المواطنون الذين يشترون منازل او قطع بتجزئات مشوهة او غير قانونية يتحملون نصيبهم من المسؤولية و من

يجرون تحت شعار الشعبوية عليهم ان يعلموا ان اباطرة العقار الذين تحكموا طيلة سنوات في بلدية الناظور كانوا يعلمون جيدا لماذا صرفوا الملايير و الاباطرة الذين يسعون حاليا للتحكم في المجلس المقبل يعرفون ايضا لماذا يستعدون لصرف الملايير في الانتخابات المقبلة.

ان غرق المدينة في السيول، مسؤوليتنا جميعا، كل من موقعه، و اذا كان موقع المدينة الجغرافي في سفح الجبال و مقاييس الامطار قدرا الاهيا فإن الفساد الذي يضرب الجماعات و قطاع التعمير من عمل المسؤولين الذين عينتهم الدولة و المنتخبين الذين صوتنا عليهم و اباطرة العقار الذين يتحكمون في مستقبلنا و مستقبل ابنائنا.

20 مارس 2021
مصدر : ariffino.net.