+ صور :استنفار أمني في الرباط بعد إنزال الأساتذة المتعاقدين.. وحديث عن اعتقالات

+ صور :استنفار أمني في الرباط بعد إنزال الأساتذة المتعاقدين.. وحديث عن اعتقالات
ذكر، بعض الأساتذة المتعاقدين، التابعين ل”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، أن عددا من الأساتذة، الذين توجهوا اليوم الثلاثاء صوب العاصمة الرباط تحضيرا للإنزال الوطني الذي دعت إليه التنسيقية يومي 16 و 17 مارس، اعتقلوا من طرف المصالح الأمنية.

وقال مجموعة من الأساتذة المتعاقدين، إنه تم توقيفهم في مجموعة من محطات النقل العمومي بالعاصمة الرباط، وذلك عبر تدوينات مختلفة لهم، على صفحاتهم ب”فايسبوك”.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال ربيع الكرعي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، خلال حديثه مع “اليوم24″، أن المصالح الأمنية أوقفت عددا من الاساتذة، في العاصمة الرباط”.

واكد المتحدث نفسه، أن هناك اعتقالات في محطة القطار المدينة وأكدال، والقامرة، وبباب الحد، وفي المقاهي وفي الشارع العام، حيث بمجرد أن يتم التعرف على هوياتهم ومهنتهم يقومون باقتيادهم إلى مراكز الشرطة”.

كما تشهد مدينة الرباط استنفارا أمنيا اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يستمر تدفق الأساتذة المتعاقدين على الرباط، إلى غاية الساعات المتأخر من اليوم الثلاثاء، فلم يتم بعد الكشف عن البرنامج التفصيلي التي تعتزم التنسيقية الوطنية تنزيله بالتفصيل خلال اليومين القادمين.

ودعت التنسيقية المذكورة، إلى إنزال وطني في العاصمة الرباط، حيث يعتزم الأساتذة المتعاقدون، يوم الثلاثاء ، خوض مسيرة وطنية تنطلق من باب الأحد مع معتصم جزئي أمام البرلمان؛ بالاضافة إلى مسيرة وطنية أخرى ستنطلق من أمام البرلمان، يوم غد الأربعاء، ومعتصم جزئي أمام وزارة التربية الوطنية.

ويسعى الأساتذة المتعاقدون وفق البيان الإخباري الذي توصل اليوم 24 بنسخة منه، إلى ما أسموه، “رد الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين”، منددين “بالتعاطي السلبي للدولة مع مختلف القضايا العالقة في قطاع التعليم”.

يشار إلى أن الأساتذة المتعاقدين خاضوا سلسلة من الإضرابات واعتصامات ومسيرات جهوية قبل أسابيع، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية؛ وهو المطلب الذي ترفضه الحكومة والوزارة الوصية.

تشهد مدينة الرباط، حالة من الاستنفار الأمني، وصلت إلى إقامة عدد من الحواجز الأمنية في محطات القطار والحافلات، ومنع الأساتذة والأستاذات من ولوج عدد من الفنادق، وذلك منذ إعلان تأهب “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” “و”التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملو الشهادات”، تركيز الاحتجاج بها عبر مسيرات ووقفات احتجاجية يوم غد الأربعاء 17 مارس الجاري.

وبحسب مصادر مطلعة لـ”آشكاين” فإنه تم إفراغ عدد من الفنادق ليلة أمس عدد من الفنادق من الأستاذات، فضلا عن توقيف عدد من الأساتذة والأستاذات، صباح اليوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، في كل من محطة الحافلات “القامرة” كما تم منع عدد منهم من ولوج مدينة الرباط بتوقيفهم إثر النزول من القطار، في كل من محطة الرباط المدينة، والرباط أكدال.

وتداول عدد من الأساتذة والأستاذات في عدد من المجموعات الخاصة، وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن منع عدد منهم من ولوج مدينة الرباط، واعتقال عدد آخر منهم، لاستنطاقه عن أسباب قدومه للمدينة؛ فضلا عن تداول أخبار عن استفسار عدد من المواطنين عن أسباب قدومهم عير الحافلات ومحطات القطاع، فقط لمجرد شكهم بأنهم أساتذة، ولو لم يكونوا كذلك.

وفي السياق ذاته، قال عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملو الشهادات، إن “باشا وأعوان السلطة يقتحمون الفنادق على الأستاذات في الرباط، ويرغمونهن على مغادرة غرفهن وتوقيع وثائق دون الاطلاع على مضمونها، هادشي تجاوز الحدود” متسائلا “فين غادي تمشي الأستاذة في هذا الوقت من الليل؟”.

وزاد السحيمي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بالفيسبوك بأنه “لم يكفيهم القمع الذي تعرضنا له منذ 11 صباحا، فانتقلوا إلى إفراغ الأساتذة والأستاذات من غرفهن في وقت متأخر من الليل، هادشي كامل باش يمنعونا على مواصلة الاعتصام والاحتجاج”ـ مردفا “عيينا نقولوا ليهم راه هاد الأساليب لن تجدي نفعا، ونذكرهم بأنه على مر التاريخ لم يسبق للقمع أن كان حلا وندعوهم بأن يأتونا ولو بقضية واحدة حلها القمع والتنكيل… لكن، للأسف، لا حياة لمن تنادي”.

من جهته، كتب عبد الرزاق بوغنبور، الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، أنه “بعد منع نساء ورجال التعليم من المبيت ليلا بفنادق الرباط بعد تعنيفهم نهارا جريمة تقتضي من الأحزاب والنقابات فتح مقراتها لإيوائهم ومن المنظمات الحقوقية دعم نضالاتهم السلمية، وإلا فنحن فعلا أمام دكاكين”.

16 مارس 2021



مصدر : ariffino.net.