أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
هناك كتب وليس كتابا فقط، لكن تبقى مجموعة عبدالرزاق الجبران : لصوص الله، مبغى المعبد، انقلاب المعبد، جمهورية الله، جمهورية الله على راس كل ما قرأت لحد الان. وفي الرواية اجد ان رواية الحوالة للروائي والمخرج السينغالي صنبين عثمان، رغم حجمها الصغير لكن رواية…. تستحق جائزة عالمية! واعتبر ان كل مانقرؤه ونستمتع به فهو جميل ورائع لان الاكيد ان هناك دوما مؤلفات تستحق التنويه. الان احاول اتمام رواية كنت قد بدأتها سابقا في محاولة مني للعودة إلى القراءة بعد توقف دام شهور…. مصائر لربعي المدهون.
الكتابة بشكل عام بدأت مع الخواطر باللغة العربية وانا في الثانية إعدادي وكان استاذي في اللغة العربية احمد الفريخي، يتابعها ويسجل ملاحظاته ومازلت احتفظ بها، ثم كانت لي اول قصيدة باللغة الفرنسية حول القدس Orchalime ma
ien-aimée وكان يتابع كتاباتي باللغة الفرنسية الاستاذ عبد الرحيم بندامية . كانت هذه هي خطواتي الاولى نحو الكتابة. اما لماذا اكتب؟ فانا اكتب لانني احتاج لذلك. اي عندما احتاج اكتب، الكتابة بالنسبة لي احتياج واجتياح!
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
هي مدن تسكنني وليست مدينة واحدة. فاجدني مسكونة بالاماكن العتيقة داخل المدن كالرباط شفشاون،مراكش، فاس، مكناس… وتمنيت لو ان مدينتي الصغير مشرع بلقصيري مدينة من المدن التاريخية. تجدني ايضا عاشقة للمدن الاندلسية كقرطبة، غرناطة واشبيلية، عندنا زرتهن، احسست بالانتماء الكامل إلى عوالمهن وسحرهن. عشقت ايضا مدينة باريس ليس لانني زرتها وإنما لانني درست عنها مايكفي بحكم تخصصي في اللغة الفرنسية وتمنيت دوما زيارتها وابتسمت بين ازقتها واحياءها القديمة، لكن تبقى زيارتها مؤجلة لسبب يخصني. مدينة أخرى وجدت نفسي اعشقها وتسكنني كثيرا وهي مدينة لندن وأحس اني لم أشبع فضولي منها بعد.
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
عدم الرضى هو احد اسباب تاخري في نشر ديواني واحد باللغة الفرنسية والثاني باللغة العربية ورغم تشجيع الاصدقاء لي ومعظمهم أدباء على اخراجهما للوجود، الا انني لا أراني جاهزة.
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
لا املك اوراقا إبداعية حقيقية وكافية لاحرقها واعتزل.ولا اظنني سافعل لان الكتابة احتياج .وكلما احتجت كتبت واكتب.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
كل ما ادهشني تمنيت كتابته سواء في الشعر والقصة او الرواية واحيانا تكون كتابات لا علاقة لها بالادب، ولكنها سحرتني.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
المثقف له دور كبير ومهم في البناء والتأثير في المنظومة الاجتماعية بشكل عام. حضوره و غيابه لهما تأثير ورغم تصدر الرواية والنقد المغربيان المشهد الابداعي العربي . ومايعرفه المجتمع المغربي من تقهقر على مستوى الحريات وعلى مستوى الاجتماعي والقيمي يؤثر مباشرة على ماهو ثقافي وبالتالي فالوضع الثقافي يستمد قوته وضعفه مما يحيط به.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
لم تكن عزلة لانني كنت اتواصل و اخرج بشكل شبه يومي والضرورة طبعا.لكن ما اقلقني وهو الحد من الزيارات خاصة وانني كائن اجتماعي وماحدث اثر نوعا ما في هذا الاتجاه. ولا انكر ان شيئا ما حدث داخلي فمثلا عزفت عن القراءة طيلة فترة الحجر.
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
على مستوى الحياة..امي.على مستوى الادب….دوستويفسكي، أجده روائيا عبقريا ومدهشا.
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لاشيء وقد يكون كل شيء.طبيعة الإنسان انه يطمح للتغيير وللتجدد ليستمر.
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
الفراغ تملؤه اشياء اخرى!الذكريات منبع إلهام!
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثنا عن مجموعتك القصصية : “نوتات عشق باردة “، كيف كتبت وفي أي ظرف؟
مجموعتي القصصية كتبت بشكل متفرق ولمدة تجاوزت السنة. هناك قصص استلهمتها من الواقع اليومي وهناك قصص نتاج ما قرأته واثر في دواخلي. نشرت المجموعة في فترة كنت أحتاج فيها للحظة فرح صغيرة. وشكرا للصديق محمد العتروس و السي ادريس الصغير والسي العربي بنجلون و السي مصطفى أجماع.شكرا جمعية النجم الأحمر التربية والثقافة والتنمية الاجتماعية بمشرع بلقصيري.
14. ما الذي يريده الناس، تحديدا من الكاتب؟
ان يكتب عن أحلامهم وآمالهم! ان نكتب عن خيباتهم وانكساراتهم!
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟
الكاتب ابن بيئته كما الانسان بشكل عام. فهو يتأثر ويؤثر في محيطه. والكتابات الإبداعية احيانا كثيرة تكون هي صوت من لاصوت له تنقل احلامه وتطلعاته والانسان يحتاجها وليس ليسكن الارض لانه اسكنه اياها مبدع هذا الكون. ولكن وجودها مهم ويكفي أن ماوصلنا إليه اليوم كان اصله حرف نفس على صخرة.
16. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
هي اضافة اتاحت للكثيرين منا نشر كتاباتهم والاقرب بشكل مباشر مع القارئ العادي والقارئ الناقد. لكن وجب التعامل معها بحذر.خاصة وأن هناك من استسهل فعل الكتابة مما جعلها متورطة او قريبة من الشاذ والمبتذل.
أجمل ذكرى: ولادة إبنتي جهاد!أسوء ذكرى: فقدان أمي!
شكرا لانك تقربنا من القارئ والعكس صحيح ايضا.واقول له، عزيزي غالبا ماتخوننا الحروف والكلمات او نخونها فنقول ما لا نقصد .شكرا لك رضوان العزيز ومسيرة موفقة.
16 مارس 2021
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
هناك كتب وليس كتابا فقط، لكن تبقى مجموعة عبدالرزاق الجبران : لصوص الله، مبغى المعبد، انقلاب المعبد، جمهورية الله، جمهورية الله على راس كل ما قرأت لحد الان. وفي الرواية اجد ان رواية الحوالة للروائي والمخرج السينغالي صنبين عثمان، رغم حجمها الصغير لكن رواية…. تستحق جائزة عالمية! واعتبر ان كل مانقرؤه ونستمتع به فهو جميل ورائع لان الاكيد ان هناك دوما مؤلفات تستحق التنويه. الان احاول اتمام رواية كنت قد بدأتها سابقا في محاولة مني للعودة إلى القراءة بعد توقف دام شهور…. مصائر لربعي المدهون.
الكتابة بشكل عام بدأت مع الخواطر باللغة العربية وانا في الثانية إعدادي وكان استاذي في اللغة العربية احمد الفريخي، يتابعها ويسجل ملاحظاته ومازلت احتفظ بها، ثم كانت لي اول قصيدة باللغة الفرنسية حول القدس Orchalime ma
ien-aimée وكان يتابع كتاباتي باللغة الفرنسية الاستاذ عبد الرحيم بندامية . كانت هذه هي خطواتي الاولى نحو الكتابة. اما لماذا اكتب؟ فانا اكتب لانني احتاج لذلك. اي عندما احتاج اكتب، الكتابة بالنسبة لي احتياج واجتياح!
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
هي مدن تسكنني وليست مدينة واحدة. فاجدني مسكونة بالاماكن العتيقة داخل المدن كالرباط شفشاون،مراكش، فاس، مكناس… وتمنيت لو ان مدينتي الصغير مشرع بلقصيري مدينة من المدن التاريخية. تجدني ايضا عاشقة للمدن الاندلسية كقرطبة، غرناطة واشبيلية، عندنا زرتهن، احسست بالانتماء الكامل إلى عوالمهن وسحرهن. عشقت ايضا مدينة باريس ليس لانني زرتها وإنما لانني درست عنها مايكفي بحكم تخصصي في اللغة الفرنسية وتمنيت دوما زيارتها وابتسمت بين ازقتها واحياءها القديمة، لكن تبقى زيارتها مؤجلة لسبب يخصني. مدينة أخرى وجدت نفسي اعشقها وتسكنني كثيرا وهي مدينة لندن وأحس اني لم أشبع فضولي منها بعد.
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
عدم الرضى هو احد اسباب تاخري في نشر ديواني واحد باللغة الفرنسية والثاني باللغة العربية ورغم تشجيع الاصدقاء لي ومعظمهم أدباء على اخراجهما للوجود، الا انني لا أراني جاهزة.
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
لا املك اوراقا إبداعية حقيقية وكافية لاحرقها واعتزل.ولا اظنني سافعل لان الكتابة احتياج .وكلما احتجت كتبت واكتب.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
كل ما ادهشني تمنيت كتابته سواء في الشعر والقصة او الرواية واحيانا تكون كتابات لا علاقة لها بالادب، ولكنها سحرتني.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
المثقف له دور كبير ومهم في البناء والتأثير في المنظومة الاجتماعية بشكل عام. حضوره و غيابه لهما تأثير ورغم تصدر الرواية والنقد المغربيان المشهد الابداعي العربي . ومايعرفه المجتمع المغربي من تقهقر على مستوى الحريات وعلى مستوى الاجتماعي والقيمي يؤثر مباشرة على ماهو ثقافي وبالتالي فالوضع الثقافي يستمد قوته وضعفه مما يحيط به.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
لم تكن عزلة لانني كنت اتواصل و اخرج بشكل شبه يومي والضرورة طبعا.لكن ما اقلقني وهو الحد من الزيارات خاصة وانني كائن اجتماعي وماحدث اثر نوعا ما في هذا الاتجاه. ولا انكر ان شيئا ما حدث داخلي فمثلا عزفت عن القراءة طيلة فترة الحجر.
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
على مستوى الحياة..امي.على مستوى الادب….دوستويفسكي، أجده روائيا عبقريا ومدهشا.
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لاشيء وقد يكون كل شيء.طبيعة الإنسان انه يطمح للتغيير وللتجدد ليستمر.
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
الفراغ تملؤه اشياء اخرى!الذكريات منبع إلهام!
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثنا عن مجموعتك القصصية : “نوتات عشق باردة “، كيف كتبت وفي أي ظرف؟
مجموعتي القصصية كتبت بشكل متفرق ولمدة تجاوزت السنة. هناك قصص استلهمتها من الواقع اليومي وهناك قصص نتاج ما قرأته واثر في دواخلي. نشرت المجموعة في فترة كنت أحتاج فيها للحظة فرح صغيرة. وشكرا للصديق محمد العتروس و السي ادريس الصغير والسي العربي بنجلون و السي مصطفى أجماع.شكرا جمعية النجم الأحمر التربية والثقافة والتنمية الاجتماعية بمشرع بلقصيري.
14. ما الذي يريده الناس، تحديدا من الكاتب؟
ان يكتب عن أحلامهم وآمالهم! ان نكتب عن خيباتهم وانكساراتهم!
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟
الكاتب ابن بيئته كما الانسان بشكل عام. فهو يتأثر ويؤثر في محيطه. والكتابات الإبداعية احيانا كثيرة تكون هي صوت من لاصوت له تنقل احلامه وتطلعاته والانسان يحتاجها وليس ليسكن الارض لانه اسكنه اياها مبدع هذا الكون. ولكن وجودها مهم ويكفي أن ماوصلنا إليه اليوم كان اصله حرف نفس على صخرة.
16. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
هي اضافة اتاحت للكثيرين منا نشر كتاباتهم والاقرب بشكل مباشر مع القارئ العادي والقارئ الناقد. لكن وجب التعامل معها بحذر.خاصة وأن هناك من استسهل فعل الكتابة مما جعلها متورطة او قريبة من الشاذ والمبتذل.
أجمل ذكرى: ولادة إبنتي جهاد!أسوء ذكرى: فقدان أمي!
شكرا لانك تقربنا من القارئ والعكس صحيح ايضا.واقول له، عزيزي غالبا ماتخوننا الحروف والكلمات او نخونها فنقول ما لا نقصد .شكرا لك رضوان العزيز ومسيرة موفقة.
16 مارس 2021
مصدر : ariffino.net.